حل، أمس، الفريق أحمد فايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بموريتانيا وذلك بدعوة من قائد أركان الجيش الموريتاني. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن زيارة الفريق فايد صالح تأتي في إطار المشاركة في أشغال الاجتماع الدوري لمجلس رؤساء أركان الدول الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم كلا من الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر أو ما يسمى بدول الميدان. وحسب نفس المصدر، سيخصص هذا الاجتماع لدراسة وتحليل الوضع الراهن بالمنطقة على ضوء الأحداث المسجلة بغية النظر في تداعياتها على بلدان المنطقة على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة قصد تفعيل أكثر للتعاون والتنسيق ضمن لجنة الأركان العملياتية المشتركة. ويرمي الوضع في شمال مالي، بظلاله على اجتماع قيادات الجيوش، خصوصا على ضوء تبني المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا قرار إرسال قوة عسكرية إفريقية للتدخل في شمال مالي لإنهاء سيطرة المتمردين. وينتظر أن تصدر لجنة الأركان العملياتية المشتركة موقفا موحدا إزاء هذه القضية، خصوصا وأن القيادات السياسية في الجزائر ومالي وموريتانيا أعلنت مساندتها للحل السياسي التفاوضي لمعالجة الأزمة في مالي، باستثناء النيجر التي اعتبر رئيسها بأن الخيار العسكري هو الحل لأزمة شمال مالي. كما يعتبر تنسيق الجهود في إطار محاربة الإرهاب ما بين أجهزة مخابرات دول الميدان من بين الملفات المطروحة في لقاء نواقشوط، وذلك على ضوء نداءات وجهت من قبل الدول الكبرى، كأمريكا وفرنسا، التي دعت إلى مزيد من تنسيق الجهود بين دول الساحل، من أجل منع تحوّل المنطقة إلى ما وصفوه ب''أفغانستان'' في قلب إفريقيا.