حذر، أمس، الأمين العام للاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، من استمرار انقطاعات التيار الكهربائي التي تتسبب في خسائر للخبازين على وجه التحديد، حيث يتكبد هؤلاء خسائر بالملايين يوميا خاصة في الولايات الجنوبية. وأوضح المتحدث، في تصريح ل''الخبر''، أن تزويد 14000 مخبزة عبر الوطن بالمولدات الكهربائية لن يتم هذا الصيف، في انتظار إبرام اتفاقية مع ممون بهذه المولدات لاستفادة دفعة أولى من الخبازين، حيث خصصت وزارة التجارة مع وزارة المالية غلافا ماليا قدر ب300 مليار سنيتم لشراء مولدات كهربائية للخبازين. وتسبب تعطل صفقة توفير الدفعة الأولى من المولدات الكهربائية، في طول مرحلة التفاوض بين اتحادية الخبازين ووزارة التجارة، ما يعني أن الحل لن يكون إلا بعد ثلاثة أشهر من اليوم. واعتبر بأن أزمة الخبز ستتفاقم مع حلول شهر رمضان بسبب انقطاعات التيار الكهربائي في عدة مدن، خاصة في ولايات الجنوب. وأضاف بأن مسؤولية هذا المشكل تتحملها وزارة التجارة وشركة سونلغاز، خصوصا أن معدل استهلاك الكهرباء في تزايد مستمر، في حين أن مصالح سونلغاز لا ترفع من قدرتها الإنتاجية لتلبية الطلب. من جهته كشف الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي لاتحاد التجار الجزائريين، بأن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عبر كامل أرجاء الوطن خلال الفترة الصيفية مست أكثر من 300 ألف تاجر بشكل مباشر، فيما قدر الخسائر الأولية للتجار ب200 مليار سنتيم، داعيا كل القائمين على قطاع الطاقة تحمل مسؤولياتهم في تأثير ذلك على حدوث خلل كبير في عمليات التموين والاستهلاك. وفي حديث خص به مكتب ''الخبر'' بسطيف عقب الندوة الصحفية التي أجراها بمقر اتحاد التجار، قال الحاج طاهر بولنوار إن الكثير من التسممات الغذائية سببها الانقطاعات الكهربائية، حيث يعمد الكثير من المواطنين ذوي الدخل المتوسط إلى تخزين مواد غذائية في الثلاجات، ما يؤدي إلى فسادها أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما يبرر ارتفاع عدد حالات التسمم بشكل كبير وصل إلى 6 آلاف حالة سنويا حسب الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة. وفي ذات السياق، أشار بولنوار إلى أن الجزائريين سوف يستهلكون معدلات قياسية من المواد الغذائية في شهر رمضان، خاصة مادة الخبز التي تصل إلى 2,1 مليار خبزة، منها 50 مليونا ترمى في المزابل، فيما يصل استهلاك اللحوم إلى 70 ألف طن بقيمة 300 مليون دولار، إضافة إلى 500 مليون بيضة، وكذا 50 مليون كلغ من التمر مقابل 120 مليون لتر من الحليب.