مطالبة ''سونلغاز'' بتبليغهم عن الانقطاعات وإعفائهم من فواتير الصيف عبر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن مخاوف فئة كبيرة من التجار من شهر رمضان القادم والمشاكل المتوقع حدوثها خلال هذا الشهر الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل بحيث يطالب الاتحاد الهيئات العمومية منها مؤسسة سونلغاز بضرورة تبليغهم المسبق بالانقطاعات المتوقعة للكهرباء قبل حدوثها على غرار ما تقوم به مؤسسة سيال تجنبا لإتلاف سلعها التي وللأسف لا يمكن تعويضها، كما يطالب التجار بضرورة إعفائهم من دفع فاتورة الكهرباء للشهور الثلاثة للصيف ''جوان جويلية وأوت'' كتعويض لهم عن خسائرهم لهذه الفترة. وحسب الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين السيد الطاهر بولنوار فإن غالبية التجار يتخوفون من استمرار الانقطاعات في التيار الكهربائي خلال شهر رمضان خاصة محلات بيع المواد الغذائية واللحوم وكذا الخبازين الأمر الذي ينجم عنه حتما ارتفاع حالات التسمم الغذائي لدى المستهلكين بالإضافة إلى تكبد التجار خسائر كبيرة في أنشطتهم تصل حدود ال30 في المائة إلى جانب مشاكل مع الزبائن .. ويطالب التجار السلطات بضرورة وضع خطة عمل لتجنب خسائر لدى التجار الذين يتحملون لوحدهم تبعات الانقطاعات في التيار الكهربائي في إشارة منهم إلى عدم تلقيهم لأية تعويضات جراء تلف سلعهم خاصة بالنسبة لفئة الجزائريين الذين سيستقبلون كميات هامة من اللحم المجمد عشية شهر رمضان مع ما تتطلبه هذه المادة من عناية خاصة ونظام تبريد جد حساس ودقيق، علما ان 40 بالمائة من كميات اللحم المتداولة في السوق خاصة خلال شهر رمضان مجمدة. كذلك الأمر بالنسبة للمخابز التي يطالب أصحابها بتعويضات عن ساعات العمل التي لا يعملون فيها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي علما ان الوزارة كانت قد رفعت ملفا إلى الحكومة حول تعويض التجار خاصة أصحاب المخابز نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وإمكانية مرافقة التجار ومساعدتهم على اقتناء مولدات كهربائية لتجنب التوقف عن العمل وبالتالي الخسارة. وأمام هذه الوضعية رفع اتحاد التجار عددا من المطالب أبرزها مطالبة شركة الكهرباء والغاز ''سونلغاز'' بالالتزام بالإعلان عن حالات الانقطاع مسبقا عبر مختلف وسائل الإعلام تماما كما تفعل شركة ''سيال'' للمياه في حالات انقطاع الماء الشروب وذلك حتى يتسنى للتجار اخذ احتياطاتهم والتخلص من السلع السريعة التلف والحساسة. ويشير السيد بولنوار إلى احتمال تسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي في ندرة في بعض المواد الغذائية وذلك لأن غالبية التجار يلجئون إلى خفض نسبة تمويلاتهم بالمواد الاستهلاكية إلى نسب محدودة وقليلة وبالتالي التسبب في ندرة بعض المنتجات وارتفاع أسعارها من جهة والمضاربة بها من جهة أخرى وهي الوضعية التي يتبرأ منها الاتحاد منذ الآن كما يتبرأ من حالات التسمم الغذائي الناجمة عن غياب الرقابة عن بعض التجار الذين لا يحترمون سلسلة التبريد المتضررة بسبب الانقطاعات الكهربائية. للإشارة سجلت المصالح الصحية العام الماضي أزيد من 4000 حالة تسمم غذائي اغلبها تم خلال شهور الصيف أي بمعدل 12 حالة تسمم في اليوم، وقد ارجع الاتحاد ارتفاع التسممات إلى غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الجزائري الذي لا يتردد في الإقبال على الأسواق الموازية التي لا تسوق إلا ما هو مقلد ومنتهي الصلاحية بالإضافة إلى غياب الرقابة الكافية والانقطاعات في التيار الكهربائي خلال هذه الفترة.