أكد عبد المالك بوضياف، والي وهران، أمس، في تصريح ل''الخبر''، أن مصنع شركة السيارات رونو سينجز بولاية وهران وفي المنطقة الصناعية لواد تليلات المتربع على 150 هكتار. وأضاف قائلا ''سيقوم الرئيس المدير العام للشركة الفرنسية بزيارة إلى ولاية وهران قريبا، لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع ''. وعن سؤال حول حيثيات الاتفاق وتاريخ الإمضاء، كشف الوالي أن ''هذا من صلاحيات السلطات المركزية والوزارة، لتحديد تاريخ الإمضاء على بروتوكول الاتفاق''. كما اعتبر أن انتزاع هذا المشروع لصالح الولاية بعد منافسة قوية مع ولايات أخرى ''مكسب'' للجهة كلها، بالنظر لانعكاساته الإيجابية على المحيط الاقتصادي للمنطقة وظهور شبكة من المؤسسات المناولة، في مجال قطع الغيار وإنتاج جزيئات تدخل في صناعة للسيارات المنتجة، بالإضافة إلى خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة. للتذكير، أوفدت شركة رونو في الأسبوع الماضي، خبراء رفقة ممثلين عن وزارة ترقية الاستثمار لزيارة مجموعة من المنشآت بولاية وهران، منها ميناءي وهران وأرزيو لمعاينة تدابير جمركة السلع المستوردة وسرعة الإجراءات، بحكم أن مصنع السيارات يعتمد على استيراد أكبر عدد ممكن من القطع نصف مصنعة في الخارج وتركيبها في الجزائر. للتذكير، تعاطى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بالإيجاب مع ملف شركة ''رونو''، مؤكدا حرص الحكومة الفرنسية على تجسيد المشروع في الجزائر، علما أن الدولة الفرنسية تمتلك جزءا من رأس مال شركة ''رونو''، وهو ما يمنحها هامش مناورة أكبر من أجل إنجاز المشروع كعربون صداقة بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن مصنع رونو سيقوم بتركيب نموذجين على الأقل، يتم استقدام هياكلها من مصانع المؤسسة الفرنسية في تركيا ورومانيا وأجزاء من فرنسا، بمعدل يقدر ب 50 ألف وحدة سنويا ثم 75 ألف وحدة سنويا، مع نسبة إدماج تدريجية تبدأ ب20 إلى 25 بالمائة، لتصل في مرحلة ثانية إلى حدود 50 بالمائة.