لن يجد سكان مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان، لذة في مائدة رمضان دون أن يكون عليها خبز المطلوع الذي اشتهرت به المنطقة منذ عدة سنين، حتى أنه أضحى يستهوي عائلات من مناطق أخرى من الوطن، نظرا لجودته ومذاقه الخاص، ووصلت شهرته إلى المملكة السعودية. ويقول أحد بائعي هذا الخبز إن خبز مغنية يلقى رواجا كبيرا، سواء عند سكان المدينة أو حتى الذين يقصدونها من أماكن أخرى، مضيفا: ''أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 23 سنة، ولم نتوقف يوما عن تسويقه''، حيث يتم عجنه بواسطة الدقيق، وطهيه في أفران خاصة، لذا يكسب مذاقا خاصا، وعلى مواقد الغاز، ولكن بطريقة تجعله يستهلك بكثرة. ولا يكاد يخلو سوق مدينة مغنية من هذا الخبز الذي يقدّر سعره ب50 دينارا للخبزة الواحدة، حيث يرى بائع آخر أن هذا المصدر الأساسي له يعود إلى منطقة جبالة بندرومة ومسيردة، حيث كان يطهى داخل أفران صغيرة مصنوعة من الطين وبواسطة الحطب.