أعلنت الأممالمتحدة، أمس الأحد، أن تأجج المعارك في مدينة حلب شمالي سوريا قد تسبب في نزوح 200 ألف سوري عن ديارهم خلال الأسبوع الجاري، فيما ظل آخرون محاصرين داخل المدينة في اليومين الماضيين. ونقلت مصادر إعلامية عن فاليري أموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، في بيان قولها أن "لاجئين بأعداد ضخمة فروا من المدينة الأكثر تعدادا للسكان فيما ظل الكثيرون محاصرين بداخلها مناشدة توفير دخول آمن لمجموعات الإغاثة إلى حلب". وأضافت أموس أن "العديد من الأهالي في هذا المحور التجاري، الذي يصل تعداد سكانه إلى 2.5 مليون نسمة، احتشدوا في الطوابق تحت الأرضية لمبان ليحتموا فيها من القصف المكثف من قبل المدفعية والمروحيات" ،مشيرة إلى "أنهم بحاجة ماسة إلى الأغذية والمراتب والبطاطين ووسائل الصحة العامة ومياه الشرب". وبدأت المعارك في حلب منذ أسبوع عندما بدأ المتمردون المسلحون في "تحرير حلب" بعد أن طردوا من العاصمة. وسعى عشرات الآلاف من السوريين إلى العبور إلى بلدان مجاورة مثل الأردن والعراق وتركيا بسبب تفاقم أعمال العنف، في ظل هذا الصراع الدائم منذ 17 شهرا بين القوات الحكومية والمتمردين.