شرعت مصالح أمن ولاية غليزان، بعد تمديد الاختصاص، في التحقيق مع 5 موظفين يعملون بمصلحة البطاقات الرمادية في كل من ولاية وهران ودائرة بئر الجير بوهران، وذلك على خلفية كشف شبكة سرقة سيارات أدت إلى فضح مزوّري وثائقها. عملية كشف خيوط هذه القضية تشبه ما يحدث في الأفلام البوليسية، والفضل في ذلك يعود إلى فطنة كل من دركيي الرحوية بتيارت وشرطة ولاية غليزان. وعن تفاصيلها، ذكرت مصادر مطلعة أن سيارة من نوع ''برلينفو'' سُرقت من عين الترك بوهران، ثم بيعت بولاية غليزان لأحد الأشخاص، سلمه البائع وصل إيداع فقط. وبعد طول المدة، طالب المشتري بالبطاقة الرمادية، فمنحه من باعه السيارة بطاقة رمادية مزوّرة دون أن يتفطن للأمر، وذلك إلى غاية توقيفه في حاجز مراقبة للدرك الوطني بالرحوية في تيارت، الذين تفطنوا لقسيمة السيارة التي تحمل رقم تسجيل غير ذلك المسجل على لوحة ترقيم السيارة ''برلينفو''، ما أدى إلى توقيف السائق وفتح تحقيق، أفضى إلى معرفة أن هذه السيارة مسروقة من عين الترك بوهران. وبالتنسيق مع مصالح أمن ولاية غليزان، شرعت الأخيرة في تحقيقها الذي توصلت بفضله إلى معرفة مبنى غير جاهز تابع لأحد الموقوفين. وأثناء تنقل الشرطة إليه، عثروا على سيارة من نوع ''رونو ''19 مفككة، فضلا عن لوحات ترقيم مزوّرة لسيارات مسروقة. وأثناء تواجدهم بالمبنى، اشتبه رجال الشرطة للأرضية الترابية، فراحوا يحفرونها ليعثروا على بطاقات رمادية مدفونة صادرة من غليزان وبئر الجير بوهران. وأسفرت التحرّيات الأمنية عن معرفة أصحاب البطاقات الرمادية التي كانت إحداها مرفوقة بوثيقة تأمين، تحمل اسم موقوف في السجن في قضية سرقة السيارات. وكشف التحقيق أن الشبكة الخطيرة تقوم بسرقة السيارات، وتخفي وثائقها الأصلية، وبعدها يتصل أفرادها بشركائهم الموظفين بمصلحة البطاقات الرمادية بدائرة بئر الجير وولاية وهران، على غرار ولايات أخرى، لإصدار بطاقات رمادية مزوّرة، تضمن لهم استعمالها بكل أمان، وبعد تسليمها لهم، يقوم الموظف المتورط بإتلاف الملف المزوّر، وهذا ما يساعد على المتاجرة بسيارات مسروقة. يذكر أن معلومات أمنية واردة من ورفلة تحدثت عن حجز سبع بطاقات رمادية مزوّرة، صادرة عن دائرة بئر الجير وولاية وهران.