وضعت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بوهران أول أمس حدا لنشاط شبكة جهوية تعد من أكبر وأخطر الشبكات التي تنشط في مجال تزوير الوثائق والملفات القاعدية للسيارات المسروقة منذ أكثر من 4 سنوات في غرب البلاد. وتوصلت المصالح المعنية إلى تفكيك هذه الشبكة الخطيرة بعد أن ألقت القبض على أحد المتورطين المدعو "م.د" البالغ من العمر 27 سنة، كان على متن سيارة من نوع "كريزلر" تحمل لوحة ترقيم أجنبية وعند فحص المحققين وثائق السيارة "البطاقة الرمادية، رخصة السياقة، وثيقة المراقبة التقنية للسيارات " اكتشفوا أنها مزورة . وفي إطار مواصلة التحقيق مع المتورط الذي كشف عن باقي أفراد الشبكة تم إلقاء القبض على الشريك الرئيسي ويتعلق الأمر بالمدعو "م.م" 43 سنة، في منطقة السانية، حيث كان على متن سيارة من نوع "كيا بيكانتو" تحمل لوحة ترقيم مزورة إلى جانب رخصة السياقة والبطاقة الرمادية التي تحمل أختام دائرة وهران، وأفضى التحقيق المعمق في شأن السيارة المحجوزة إلى أنها محل بحث من طرف الأمن الحضري " لواد رهيو " بولاية غليزان منذ أكثر من أسبوع . وتمكن المحققون بعد حصولهم على رخصة تفتيش منزل المتورط الثالث في القضية من طرف وكيل الجمهورية لمحكمة السانية من العثور على السيارة الثالثة من نوع "كيا بيكانتو" تحمل لوحة ترقيم مزورة كانت مركونة في مستودع منزل هذا الأخير، وعند تفتيشها تم العثور على بطاقة رمادية ورخصة سياقة مزورة وأخرى فارغة إلى جانب عدد من عناوين وكالات كراء السيارات . فيما يبقى المتهم الرابع والمتورط في عدة قضايا معظمها تتعلق بالسرقة في حالة فرار . القضية مازالت قيد التحقيق من قبل فصيلة الأبحاث والتي ستزيل حسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" الستار عن الكثير من الحقائق المتعلقة في تزوير الملفات القاعدية للسيارات المسروقة والتي من الأرجح، لأنها تكشف عن المتورطين المتواطئين مع هذه الشبكة، في الدوائر من مصالح تسجيل السيارات وإصدار البطاقات الرمادية .