نفى وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن يكون الرئيس بوتفليقة قرر حل سلك الحرس البلدي، ونفى وجود شبكات لتجنيد الجزائريين للقتال في سوريا، وأكد عدم وجود أي جمعية للديانة اليهودية تنشط في الجزائر. قال الوزير ولد قابلية في منتدى ''ليبرتي''، ردا على سؤال ''الخبر'': ''ليس هناك أي حركة تحاول تجنيد الجزائريين للقتال في سوريا انطلاقا من الجزائر''، وأضاف ''لا نعرف إن كان هناك جزائريون يقاتلون في سوريا، لأن الجزائري حين يغادر الجزائر لا نراقبه إلى أين يذهب، ومصالح الأمن الجزائرية ليس لها أي صلات أو علاقات مع مصالح الأمن السورية لتأكيد ذلك''. وفي سياق متصل أكد وزير الداخلية أن السلطات أحصت 12 ألف لاجئ سوري في الجزائر، بعضهم غادروا الجزائر بعد انتهاء فترة الإقامة القانونية المحددة ب90 يوما، لكنه أوضح أن السلطات الجزائرية لن تطرد أي رعية سوري في حال انتهت فترة الإقامة القانونية بسبب الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أنه يجري التكفل بإيواء وإقامة وإطعام اللاجئين بشكل إنساني بينهم 422 لاجئ يقيمون في 11 ولاية بالتنسيق مع جمعيات جادة غير مسيّسة. وشدد الوزير ولد قابلية أن ''السلطات لن تسمح للسوريين بالبقاء في الساحات والأماكن العمومية، ولن نسمح لهم بجمع الأموال، لأن القانون الجزائري يمنع ذلك''، مشيرا إلى قرار ''التكفل بتلاميذ العائلات السورية في الدخول الدراسي، حيث اتفقنا مع وزير التربية على انتداب أساتذة لتعليمهم''. وكشف عن النتائج الأولية للتحقيق في التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الدرك بورفلة في 26 ماي الماضي، وقال ''تعرفنا على هوية مدبري الاعتداء الانتحاري الذي تبنته حركة الدعوة والجهاد، لم نلق عليهم القبض لكننا نبحث عن روابط لهم مع أشخاص في الداخل''. وبشأن تقييمه للوضع الأمني في الجزائر، قال ولد قابلية ''هناك استقرار كبير في الوضع الأمني في الجزائر ونحن نسيطر على الوضع، عدا بعض العمليات المعزولة التي عرفتها بعض المناطق مثلما حدث قبل يومين على الحدود مع المغرب، حيث قتل أربعة حرس حدود تم إيهامهم بوجود مهربين ينقلون المخدرات قبل أن يتم نصب كمين لهم''، وأضاف ''الجيش يوجد في حالة يقظة مستمرة ويقوم بعمليات تمشيط في بجاية وجيجل والجنوب''. وأكد ولد قابلية ''لا نعرف عدد الإرهابيين الذين ينشطون، لكننا نحاول قطع المؤونة عنهم عبر فك شبكات الدعم والإسناد في المدن''، وأعلن عن ''حجز متفجرات كانت موجهة للقيام بعمليات انتحارية''، مشيرا إلى أن التقرير الأمريكي لمكافحة الإرهاب ثمّن الجهود التي تبذلها الجزائر في مواجهة الإرهاب. وكذب ولد قابلية أن يكون الرئيس بوتفليقة قرر حل سلك الحرس البلدي، وقال ''لن يحل هذا السلك، جزء منه سيحوّل إلى الجيش، والجزء الثاني سيحوّل للعمل في المؤسسات، والباقي سيتم إحالته على التقاعد''. وأكد الوزير أن ''الجزائر وافقت على استقبال عدد من أفراد الشرطة الليبية للتدريب في الجزائر، وأرسلنا وفدا من 12 إطارا من الشرطة الجزائرية إلى ليبيا لتقييم احتياجات الشرطة الليبية في التدريب. وردا على التقرير الأمريكي للحريات الدينية في الجزائر، قال ولد قابلية ''ليس هناك تضييق على الحريات الدينية، هناك جمعيات مسيحية معتمدة تنشط قانونا''، مشيرا إلى أن ''بعض المبشرين يدخلون إلى الجزائر كسيّاح ثم يقومون بالتنصير''، وأكد أنه ''لا يوجد في الجزائر أي جمعية يهودية معتمدة تنشط في الجزائر''.