يقول الطالب حمدي عبد الله، 15 سنة، إن التحاقه بالمدرسة القرآنية بمسجد جابر بن حيان لم يخطّط لها، بل دخلها بعد أن اتبع أصحابه وزملاءه في الدراسة وكان موفقا، حيث لم يمر عليه إلاّ 3 سنوات وحفظ 17 حزبًا. أخبرنا كيف جاءتك فكرة الدخول إلى المدرسة القرآنية لحفظ القرآن؟ الفكرة جاءت لوحدها، بعد أن لمحت أصحابي وزملائي في المدرسة يقصدون المدرسة القرآنية بالمسجد. وبعد أن فكّرت مليًا، سجّلت نفسي لأكون ضمن الطلبة، والحمد لله لم أندم، فقد حفظت 17 حزبًا بعد 3 سنوات، وأحبّذ المواصلة حتّى أختم القرآن. كيف كان ردّ فعل أفراد العائلة بعد علمهم؟ كل أفراد عائلتي يحفظون القرآن ولا يفرطون في الشّعائر الدينية، وهو ما سهّل لي الأمور، ووجدت التّشجيع من طرفهم، ومازالوا يواصلون تشجيعهم لأختم القرآن. وكيف وجدت الجوّ داخل المدرسة؟ الجوّ رائع بمساعدة المعلّمين، خاصة أنّ الطلبة كلّهم زملائي في الدراسة، وهناك تفاهم بين الجميع، وهو ما ساعدنا كثيرًا لمواصلة الحفظ. وبالنسبة للدراسة، ألم يكن هناك تأثير؟ من هذه الناحية، نجحت في تقسيم وقتي بين الدراسة وحفظ القرآن، خاصة أنّني كنت مقبلاً على اجتياز شهادة التعليم المتوسط، والحمد لله نجحت في الشّهادة بتقدير جيّد. وحفظت 17 حزبًا خلال 3 سنوات، والآن سأتفرّغ لحفظ القرآن لأضاعف عدد الأحزاب. ما هو هدفك من حفظ القرآن؟ هدفي الأسمى هو ختم القرآن الكريم، ومستقبلاً أريد أن أؤم النّاس، طبعًا بعد أن أكمل دراستي أوّلاً، وأحفظ القرآن، وإمامة النّاس يبقى حلمي.