فتحت مصالح الأمن بالعاصمة تحقيقا حول اختفاء 50 سيارة تم استئجارها من قبل وكالات كراء السيارات، أياما قبل عيد الفطر، وبيعت ببطاقات رمادية مزورة. وتلقت مصالح الأمن عشرات البلاغات، خلال شهر رمضان، من طرف وكالات كراء السيارات الناشطة بالعاصمة، تفيد بعدم استرجاعهم السيارات التي أجروها لزبائن تبين أنهم وهميون. وبعد التحقيق في تلك الشكاوى توصلت مصالح الأمن إلى تحديد معالم شبكة منظمة تنشط بالعاصمة قامت خلال تلك الفترة بكراء 50 سيارة من الوكالات الناشطة في هذا المجال بوثائق مزورة، وبعد استحواذها على تلك السيارات تقوم بتغيير لوحات ترقيمها واستخراج بطاقات رمادية مزورة لها ثم بيعها. ولهذا أفادت مصادر ''الخبر'' أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا موازيا مع مصالح استخراج البطاقات الرمادية بعدة بلديات التي اشتبهت في تورطها في عملية التزوير والتواطؤ مع أفراد العصابة لتنفيذ جريمتهم، وعلى إثر تلك المعلومات، أضاف مصدرنا، تقوم الأجهزة الأمنية، هذه الأيام، بمراقبة مكثفة على مستوى الطريق السريع لأنواع السيارات المسروقة، وذلك تحسبا لوقوعها في يد الجماعات الإرهابية التي قد تستغلها في تنفيذ عمليات إرهابية. وفي ذات السياق استرجعت مصالح الأمن في ظرف شهر 150 سيارة تابعة لوكالات كراء السيارات تم التبليغ عن اختفائها بعد أن استعملت في جرائم القتل والسرقة والاعتداءات على المواطنين ونقل المخدرات أيضا.