أطاحت فرقة الشرطة القضائية للرويبة بالعاصمة، مؤخرا، بأخطر عنصر ينشط ضمن شبكة لسرقة السيارات، وتبين بعد توقيفه أنه شخص مبحوث عنه بعد صدور 15 أمرا بالقبض ضده، لارتكابه عدة جرائم، آخرها النصب على عدة وكالات لكراء السيارات بكل من الجزائر العاصمة وتيزي وزو والبويرة والمدية. أحكم المدعو ''أ. ع''، 44 سنة، سيطرته في مجال بيع وشراء السيارات، بمشاركة ثلاثة أشخاص آخرين، حيث يصطاد ضحاياه من وكالات كراء السيارات، إذ يستأجرون منها مركبات فاخرة ثم يزوّرون وثائقها ليعيدوا بيعها في أسواق الحراش وتيجلابين، مستغلين سذاجة بعض الأشخاص الذين لا يكتشفون أنهم ذهبوا ضحية نصب سوى أمام إحدى الدوائر الإدارية، وهو ما حدث لأحد الأشخاص الذي أكتشف أمام الدائرة الإدارية للرويبة أن البطاقة الرمادية لسيارة اشتراها من نوع 207 مزورة، ما جعله يودع شكوى أمام مصالح الأمن. ومن هنا، انطلقت تحريات الشرطة القضائية بالرويبة، التي مكنت من الإطاحة بالرأس المدبر ببوزريعة بالعاصمة. وظهر من خلال التحقيق معه، أنه يبيع السيارات بأسواق تيجلابين والحراش ويتفق مع أصحابها، بعد أن يقبض نصف المبلغ، على إكمال الإجراءات الإدارية للبيع والشراء في اليوم الموالي، غير أنه يقوم بغلق هاتفه النقال ظنا منه أنه سيفلت من قبضة رجال الشرطة. واسترجعت نفس المصالح، خلال هذه العملية، ثماني سيارات فاخرة مسروقة من وكالات كراء السيارات، إضافة إلى رخص سياقة مزوّرة وغير مدوّنة، وبطاقات تعريف وطنية، إلى جانب عدد كبير من شرائح الهاتف النقال. كما توصلت التحريات إلى أن الموقوف مطلوب من العدالة، وصدر ضده 15 أمرا بالقبض. وكشف الموقوف عن هوية ثلاثة من شركائه، ينحدرون من ساحة أول ماي وبرج الكيفان وتماريس بالعاصمة. واعترف أثناء التحقيق بتنفيذه لعدة عمليات سرقة، طالت 10 سيارات تم بيعها لأشخاص بوثائق مزوّرة، تأسسوا كضحايا في القضية. وأحيل المتهمون الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، على أساس جرائم تتعلق بتكوين جماعة أشرار وسرقة السيارات، وخيانة الأمانة والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وانتحال صفة الغير والنصب والاحتيال، ليودعوا من قبل قاضي الغرفة الأولى الحبس المؤقت.