اقترحت الجمعية الجزائرية لمنتجي المشروبات أن يقوم منتجو المياه المعدنية برفع الإنتاج بنسبة 10 بالمائة إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، من أجل مواجهة الندرة الحادة التي تشهدها السوق منذ أسابيع، وارتفاع سعر القارورة بنسبة 50 بالمائة بشكل مفاجئ رغم عدم صدور أي قرار برفع السعر من طرف المنتجين. يعقد 50 منتجا للمياه المعدنية اجتماعا، هذا الخميس، بمقر الجمعية الجزائرية لمنتجي المشروبات بالعاصمة، من أجل دراسة ''أزمة'' ندرة المياه وإيجاد الحلول الكفيلة برفع الإنتاج بنسبة 10 بالمائة لمواجهة الطلب المتزايد، بسبب موجة الحرارة التي ألقت بظلالها مع موجة الحرائق وانقطاع التيار الكهربائي. ومن المنتظر أن تكون نسبة رفع الإنتاج خلال الشهرين القادمين، الحل الوحيد لمواجهة الطلب المتزايد، قبل انخفاض مؤشر الاستهلاك والطلب في فصل الشتاء. وأوضح رئيس الجمعية، علي حماني، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''السبب الرئيسي في تراجع مخزون المياه المعدنية في السوق المحلية، هو زيادة الإقبال من المواطنين على المياه المعدنية، بسبب تكرار انقطاع الكهرباء الذي أدى إلى انقطاع المياه خلال الفترة الأخيرة وعوامل أخرى''، نافيا تعمّد الشركات خفض إنتاجها لتعطيش السوق ورفع الأسعار. وأضاف بأن أزمة مياه الحنفيات في بعض المناطق، دفعت بالمواطنين إلى التوجه للمياه المعدنية، التي شهدت أسعارها ارتفاعًا تجاوز 50 بالمائة. ونفى المتحدث أن يكون قد صدر أي قرار من وزارة التجارة بإغلاق عدد من شركات إنتاج المياه المعدنية، من 50 شركة تعمل في السوق الوطنية. كما ألحّ المتحدث على أن ''عدم احترام الموزعين والتجار العروض التي أطلقها عدة منتجين خلال شهر رمضان، يبقى العامل الأساسي في الأزمة، وهو ما يخالف العقود المبرمة بين المنتج والموزع''.