شهدت أسعار زجاجات المياه المعدنية زيادات كبيرة ، منذ ظهور أزمة نقص الكميات المطروحة في الأسواق، وذلك بزيادات تتراوح بين 5 إلى 10 دج، ولوحظ النقص الشديد في الكميات المعروضة خاصة صغيرة الحجم سواء في المحلات الكبرى أو الصغيرة ، ليصل بذلك سعر زجاجة المياه الكبيرة في المحال الكبرى إلى 50 دج ، بينما تتراوح أسعار الزجاجات الصغيرة في نفس المتاجر- إن وجدت- إلى 30 دج، وأرجع أحد البائعين نقص الكميات لزيادة الطلب خلال فصل الصيف شديد الحرارة هذا العام، كذلك ظهور حالات كثيرة لقطع المياه عن المنازل. وأثناء تجوالنا في عدد من محلات العاصمة فاجئنا أن جل المحلات خالية من قارورات المياه المعدنية في ظل الحرارة الشديدة التي تزيد من الحاجة الكبيرة لهذه المادة الأساسية أين تبدأ رحلة البحث والمعاناة عن قارورة المياه المعدنية. وأرجع بعض الباعة ذلك إلى توقف الموزعين عن توفيرها من المصانع المنتشرة عبر القطر الوطني وانشغالهم بتمضية العيد رفقة عائلاتهم في الوقت الذي يبقى المرضى يعانون ندرة تلك المياه التي اعتادوا على شربها خاصة أمام الارتفاع المحسوس الذي تشهده درجات الحرارة هذه الأيام، ودخلت الأزمة، منذ اليوم الثاني لعيد الفطر بداية الأسبوع المنصرم، ما أدى إلى نفاذ كميات كبيرة من مختلف علامات المياه المعدنية المنتجة محليا . وسيجتمع منتجي المياه المعدنية البالغ عددهم أكثر من 50 منتجا في لقاء وطني خلال الأسبوع الجاري لمناقشة سوق الماء التي تشهد، ”فوضى ونذره حادة” أحدثها الموزعين، حيث سيُطرح خلال اللقاء مشكل عدم احترام الموزعين والتجار العروض التي أطلقها عدة منتجين خلال شهر رمضان، من بينها بيع قارورة المياه المعدنية ذات سعة 2 لتر بنفس السعر الذي تباع به القارورة ذات سعة 1 لتر ونصف. لكن حسب محدثنا، قام الموزعون والتجار بخرق الاتفاق وزيادة 5 دنانير في القارورة الواحدة، و أبعد رئيس اتحاد التجار، بولنوار، المسؤولية عن الموزعين والتجار، حيث يرى أن الانقطاع المتكرر في مياه الشرب عن عدة مناطق بالوطن كان السبب المباشر في إحداث أزمة مياه معدنية، موضحا بأن ارتفاع درجة الحرارة والانقطاع المتكرر لمياه الحنفية، جعلا جل العائلات الجزائرية تستهلك المياه المعدنية.وقال المتحدث إن العرض أقل من الطلب، حيث وصلت نسبة العجز، حسبه، إلى 40 بالمائة. تلك الأزمة، حسب ذات المصدر، استغلها بعض الموزعين والمنتجين الذين رفعوا سعر المادة التي أصبحت تباع ب30 دينارا للقارورة ذات سعة 1 لتر ونصف في بعض المناطق. فاطمة شريفي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter