أوقف عناصر الضبطية القضائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بميلة وأمن دائرة وادي النجاء أربعة مشتبه بهم في قضية القتل العمدي، التي راح ضحيتها شاب يسمى (م.ط)، 23 سنة، قبل أسبوعين، وعلقت جثته أمام مقر أمن الدائرة. ويوجد من بين الموقوفين شقيق القتيل، الذي تقرر وضعه تحت الرقابة القضائية، فيما أودع باقي الموقوفين خلال تقديمهم، أول أمس، أمام نيابة محكمة ميلة الحبس المؤقت، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة طمس معالم الجريمة وتضليل التحقيق. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 21 أوت الماضي، حيث تقدم شقيق الضحية إلى مناوبة أمن الدائرة، مخطرا إياهم أنه وجد شقيقه ساقطا أرضا أمام مقر وكالة بنك التنمية الريفية بوادي النجاء، وأنه نقله رفقة ثلاثة من أقربائه وأصدقائه إلى العيادة المتعددة الخدمات، أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد التحقيقات، تم التوصل إلى تحديد المشتبه فيهم الأربعة في قضية القتل العمدي التي كادت تلهب المدينة، بسبب المكيدة التي خطط لها ونفذها الموقوفون، وتم التوصل بالأدلة، إلى كشف خيوط هذه الجريمة. وقد تم قتل الضحية، وبطريقة توحي أنه انتحر شنقا، ووضعت جثته أمام مقر وكالة بنك بدر المواجه لمقر أمن الدائرة. وبعد تنفيذ الجريمة قام المتهمون بإثارة وتحريض بعض المسبوقين قضائيا من أجل التشويش والإخلال بالنظام العام، وتمكنوا من تحطيم وسرقة محتويات المكتبة البلدية. وحسب مصادر أمنية، فإن سيناريو محاولة توريط الشرطة في هذه الجريمة كان ''انتقاما'' للملاحقات التي طالت العديد من تجار المخدرات بالمنطقة.