قرر أمس البنك المركزي الأوروبي التدخل مباشرة في سوق الديون لإنقاذ منطقة الأورو من الانحدار أكثر، والتخفيف من الأعباء التي يعاني منها عدد من البلدان جراء ارتفاع نسب الفوائد على القروض. وتم الإعلان عن القرار أمس في أعقاب لقاء ضم مسؤولين أوروبيين مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، حيث أعلن هذا الأخير عن توجه الهيئة المالية إلى شراء سندات الدول التي بلغت مدة تسديدها ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، كما قررت عدم وضع سقف لعمليات الشراء، ويعتبر الإجراء محاولة إنقاذ لمنطقة الأورو ولاقتصاديات الدول الأعضاء وخاصة الهشة منها مثل اليونان وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا وقبرص المهددة بوضع مالي صعب. وساهم الإعلان في تراجع نسب الفوائد بصورة محسوسة، ما سمح لبلدان مثل فرنسا وإسبانيا من الاقتراض بنسب متدنية، ويرتقب أن يساعد الإجراء في طمأنة المستثمرين بصورة نسبية، في وقت كشف فيه آخر تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عن تراجع معتبر لتوقعات النمو في منطقة الأورو وخاصة فرنسا خلال النصف الثاني من السنة الحالية.