اتفقت إيطاليا وألمانيا، أمس، على العمل سويا لإنقاذ منطقة الأورو بكافة الوسائل، حسب ما أكده الناطق باسم الحكومة الألمانية جورج ستيتار، وجاء البيان في أعقاب صدور بيان مشترك بين ألمانيا وفرنسا في نفس الاتجاه. وصدر البيان بعد محادثات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو مانتي، اتفق خلالها المسؤولان على اللقاء في برلين خلال النصف الثاني من أوت المقبل، بمبادرة من الجانب الألماني، وشدد الجانبان على بذل جهود مضاعفة لحماية منطقة الأورو. من جانب آخر، أكد البيان على اتفاق برلين وروما على غرار الاتفاق الفرنسي الألماني، على ضرورة تطبيق توصيات المجال الأوروبي الصادرة يومي 28 و29 جوان بصورة استعجالية، موازاة مع تأكيد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بأن الهيئة المالية الأوروبية مستعدة للتدخل للحفاظ على الأورو، ما ساهم في استعادة الثقة في الأسواق المالية. كما أكدت الهيئة على إعادة شراء السندات العمومية في الأسواق الثانوية وإن ظلت ألمانيا على لسان البنك المركزي ''البوندستاغ'' معارضة لمثل هذه الفكرة، كما تعارض برلين مسألة اعتماد برامج دعم مالي جديدة لفائدة الدول التي تواجه صعوبات مثل إسبانيا واليونان وقبرص، فضلا عن إيرلندا، وتتقاطع المواقف الألمانية مع الفنلندية أيضا.