أفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأن ستين رئيس دولة وحكومة، سيشاركون في مؤتمر دولي، على مستوى عال، حول منطقة الساحل سيعقد يوم 26 من الشهر الجاري برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال فيليب لاليو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، نهاية الأسبوع، إن المؤتمر سيعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعي له كذلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والوكالات الإنسانية والمؤسسات المالية الدولية. وأكد المسؤول الفرنسي أن المؤتمر سيخصص ''لزيادة الدعم الدولي'' في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن الهدف من المؤتمر ''وضع حل شامل للأزمة التي تعصف بمالي وبصورة أشمل بكل منطقة الساحل، على الصعيد الأمني والمساعدة الإنسانية والتنمية''. ويتوقع خلال المؤتمر أن يطرح للنقاش خيار التدخل العسكري المشترك لإخلاء منطقة شمال مالي من التنظيمات الجهادية، وهو الخيار الذي شبّ حوله خلاف بين المتدخلين في أزمة مالي، منذ الانقلاب على الرئيس توماني توري، وقال لاليو لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس سيشاركان في المؤتمر. وموازاة مع ذلك، أكد رئيس مالي ديوكوندا تراوري في رسالة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن بلاده ترفض انتشار ''قوات عسكرية مقاتلة'' أجنبية على أراضيها، لكنها تطلب مساعدة غرب إفريقيا وخصوصا على الصعيد اللوجيستي لاستعادة الشمال من أيدي الإسلاميين المسلحين.