كشف مدير التربية لولاية فالمة السيد محمد دحوي، عن تخصيص مصالح مديريته مبالغ مالية لتحريك دعاوى قضائية ضد المديرين الذين رفضوا إخلاء السكنات الوظيفية بعد إحالتهم على التقاعد، وقال إن بعضهم يحوز على ''فيلات'' قاموا بتأجيرها ومع ذلك يتمسكون بهذه السكنات. ويواجه العديد من المديرين الذين التحقوا بمناصب عملهم حديثا، صعوبات كبيرة منها بقاءهم مرتبطين ببلدياتهم الأم، وهي الوضعية التي تحتم عليهم إما التنقل اليومي منها للالتحاق بمناصب عملهم، أو استئجار شقق بمبالغ مرتفعة، حيث طرح بعض المديرين انشغالهم هذا وما أفرزه من معاناة أصبحت تتكرر بشكل يومي، وحالت دون اهتمامهم أكثر بالقيام بواجباتهم الإدارية على أكمل وجه، وذلك بعد أن رفض المديرون سابقا إخلاء السكنات الوظيفية، وقال البعض إنه ورغم وضوح القانون والإجراءات الإدارية المعمول بها في هذا الشأن، وما يتطلبه الأمر من إخلاء للسكنات وتسليم مفاتيحها للمدير المعين حديثا، غير أن الكثير من المديرين سابقا يتصرفون في هذه الشقق على أساس أنها ملكية خاصة، ويرفضون إخلاءها. وأضاف السيد دحو ل''الخبر''، أن هذا الملف يعرف تعقيدات كبيرة خاصة بعد أن أصبحت السكنات الوظيفية يشغلها أكثر من شخص واحد، وتحولت من المدير إلى أبنائه وحتى أصهاره، والمفارقة -حسبه- في الأمر أن بعض المديرين لديهم ''فيلات'' قاموا بتأجيرها ويصرون مع ذلك على البقاء في السكنات الوظيفية، واعتبر لذلك أن هذا الملف يتطلب التحلي بالكثير من الشجاعة للبت فيه.