لجأ العديد من متقاعدي قطاعي الصحة والتربية، بوهران، إلى تأجير السكنات الوظيفية التي كانوا يشغلونها، دون أن يصدر في حقهم قرار إخلاء تلك السكنات، الأمر الذي حفز الكثير منهم على تأجيرها لأشخاص آخرين خارج القطاعات التي كانوا يعملون بها. من بين تلك السكنات التي لا تزال تحتكر من طرف المتقاعدين، السكنات الوظيفية للمؤسسة الإستشفائية لطب العيون لعيادة بلزرق، والتي يقيم فيها عدد من الأشخاص ليس لهم علاقة بالقطاع، في الوقت الذي يعاني فيه العديد من الأطباء الذين يتكفلون بالمرضى من أزمة السكن، وهو الأمر الذي لم يهضمه الكثير منهم، حيث أفادت بعض المصادر أن ما يحدث اليوم من فوضى يتم بتواطؤ مع بعض النقابات التي لم ترفع اللبس عما يحدث في قطاعاتها، وتفجير الملفات المشبوهة.. وهو نفس المشكل الذي يعيشه مستشفى وهران، ما جعل الكثير من العمال يطالبون بحقهم في تلك السكنات التي تم استئجارها بمبالغ مالية زهيدة لا تتعدى 1200 دينار، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير منهم، حيث وجهوا أصابع الاتهام إلى نقابات القطاع، كما طالبوا بإيفاد لجان تحقيق على أعلى مستوى لإخراج السكان الغرباء عن القطاع.