ولد قابلية يدعو إلى وضع مخطط وطني لمحاربة الأوساخ.! لكن وزير الداخلية لم يقل لنا ما هي الأوساخ التي يحاربها؟ هل هي الأوساخ التي حاربها رئيس مصر مرسي في شوارع القاهرة بعد توليه رئاسة مصر؟! أم الأوساخ التي حاربها مرسي في أجهزة الجيش والأمن والدولة؟! وحتى العدالة؟! هل باستطاعة ولد قابلية أن يتحدث عن محاربة الأوساخ من غير القمامة؟! والحال أنه هو الذي كان وراء توسيع الأوساخ السياسية إلى مفرغات عمومية خاصة تسمى أحزابا؟! هل باستطاعة ولد قابلية محاربة أوساخ الفساد الذي عشش أساسا في الولايات والدوائر والبلديات وهي مصالح تحت سلطة الوزير المباشرة! كان على الوزير إذا كان قصده محاربة الأوساخ السياسية والفسادية في الدولة أن يبدأ أولا بوقف إنشاء المفرغات للأوساخ السياسية وأن يحارب الروائح الكريهة للفساد المنبعثة من وزارته والوزارات المتعاملة معها.! شدوا أنوفكم أيها القراء.! وأنتم تقرأون هذا الخبر والذي نشرته ''الخبر'' على لسان أحد المناضلين في المفرغة السياسية للأرندي، حيث قال: ''إن الأرندي لم تنته صلاحيته.. لأنه أكبر من أن يستبدل بحزب ''تاج''.! ألا يحس وزير الداخلية عندما يقرأ هذا الخبر أنه أنشأ مفرغة سياسية جديدة.! تماما مثلما فعل رحماني شريف وزير البيئة عندما استبدل مفرغة واد السمار بمفرغة أولاد فايت؟! قد يكون وزير الداخلية اهتم بموضوع الأوساخ هذا لأن وزارة البيئة أصبحت وزارة وكتابة الدولة.. وأسند أمر تسييرها إلى زعيم حزب قطع له ''الصرة'' ولد قابلية؟! ومع ذلك لا نملك غير مباركة مشروع المخطط الوطني لولد قابلية الخاص بمحاربة ''الزبالة'' ونأمل أن يخلصنا من الفئران والناموس والروائح الكريهة مادام لم يستطع كوزير داخلية أن يخلصنا من اللصوص والقتلة وسراق المال العام؟! نعم الوزير على حق فالدولة (الحكومة) أصبحت غارقة في ''زبالتها'' وتتطلب مخططا وطنيا لإزالتها.. وربما يصلح هذا المخطط الوطني لإزالة الزبالة برنامجا سياسيا كبيرا يقدمه أحر مرشحي الرئاسيات القادمة كبرنامج سياسي له في رئاسيات 2014 على شرط أن يبقى مخطط محاربة الزبالة هذا فقط في مجال محاربة الزبالة المنزلية ولا يتعداه إلى زبالة السياسة والاقتصاد والفساد وغيرها من الزبالات الكثيرة في البلاد.!