نظرت محكمة الجنح بسيدي امحمد، أول أمس، في قضية شبكة اختصت في تزوير الوثائق الإدارية للحصول على تأشيرات سفر نحو إسبانيا، يقودها المدعو ''ف. شريف''، 45 سنة، مختص في الإعلام الآلي. هذا الأخير كان يتكفل باستخراج شهادات عمل وكشف رواتب للشباب الذين يرغبون في تكوين ملف لإيداعه لدى السفارة الإسبانية بهدف الحصول على تأشيرة. انطلاق التحقيق في القضية كان على خلفية شك ارتاب أحد الموظفين بسفارة إسبانية في الجزائر حول شهادة عمل تقدّم بها المدعو ''ب. نبيل'' جاء فيها أنه موظف لدى أحد وكلاء السيارات، مما جعل السفارة تتصل بالشركة التي نفت المعلومة وأكدت أن لا علاقة لها بالمتهم. وتبعا لذلك، استدعت مصالح الأمن المتهم ''ب. نبيل'' الذي اعترف بأنه تحصل على شهادة العمل بوساطة ''م. مصطفى'' والذي بدوره تحصّل عليها من عند المتهم ''ب. كريم'' ليتوصلوا في الأخير للرأس المدبّر ومنفذ عملية التزوير وهو المتهم ''ف. شريف''، حيث وبعد تفتيش منزله، تم استرجاع معدات التزوير، وهي عبارة عن كمبيوتر وطابعة، إضافة إلى نسخ عن وثائق تخص بقية المتهمين في القضية أحدهم سائق بوزارة الخارجية كان من بين المتورطين البالغ عددهم 7 أشخاص.