قررت نقابات التربية مواجهة الوزير بابا احمد بكل الملفات العالقة التي ''ظلت حبيسة أدراج مسؤولي القطاع دون أي تعديل..''، واتفقت بالمقابل، على ضرورة التعجيل في إصدار القرار الخاص بالمناصب المكيفة لذوي الأمراض المستعصية في انتظار تطبيق قانون طب العمل، إضافة إلى تسوية وضعية عمال الجنوب كأولوية لا يمكن تأجيلها. وكشف رئيس اتحادية عمال التربية التابعة ل''السناباب''، لعموري لغليظ، بأن مشكل المقتصدين سيتصدر قائمة الملفات المزمع طرحها خلال لقاء ممثليها بوزير التربية، بالنظر إلى العجز في هذا المنصب، ما أجبر مقتصد واحد على تسيير أكثر من مؤسسة، وهو ''استغلال'' مرفوض، بالنظر إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه الفئة. وتقترح نقابة ''السناباب''، حسبما جاء على لسان رئيسها، توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والديوان الوطني للكتاب، من أجل إيجاد صيغة لتسوية وضعية هؤلاء ومعالجة المشكل بصفة جذرية. أما اتحاد عمال التربية والتكوين، فقال على لسان رئيسه الصادق دزيري، بأن وزير التربية مطالب اليوم، بتسوية وضعية الأسلاك المشتركة والمساعدين التربويين، وكذا النقائص المسجلة بخصوص المناصب الآيلة للزوال لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي الذين لم يتم إدماجهم في الرتب القاعدية. من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، بأن تنظيمه سيركز خلال اللقاء المرتقب مع الوصاية، على معالجة مشكل الاكتظاظ ب''جدية وحذر''. وحسب محدثنا، فإن نقابته تتفهم بأن مشكل الاكتظاظ ليس سوى مجرد أزمة يعيشها القطاع، لكنها في الوقت ذاته، تطالب بحلول سريعة، تتمثل في استقبال منشآت جديدة وتحسين ظروف الملحقات وتهيئة القاعات الإضافية. وهو أمر يشاطره فيه رئيس النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، الذي شدد على التعجيل في تسوية ملف عمال الجنوب، باعتباره يشغل بال تنظيمه بشكل خاص، إضافة إلى اقتراح تنظيم مسابقات جهوية لتوظيف الأساتذة لمواجهة مشكل شغور المناصب، مع إنشاء كتابة دولة مكلفة بالتعليم الثانوي والتقني من أجل التسيير الحسن لهذا الطور، ومنحه لا مركزية التسيير، مع إجراء إصلاحات جديدة في التعليم التقني بدل حذفه نهائيا.