أشار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، إلى أن التطرق لملف الجيل الثالث للهاتف النقال تم إرجاؤه إلى ما بعد تقديم برنامج الحكومة أمام البرلمان بغرفتيه، مشيرا إلى أنه سينظم ندوة من أجل الحديث عن تقدم المشروع مباشرة بعد الانتهاء من عرض برنامج الحكومة أمام البرلمان. وأشار بن حمادي إلى ضرورة فتح الحوار للوصول إلى تقديم أحسن خدمة للجيل الثالث في السوق الجزائرية، مشددا على ضرورة إشراك كل الأطراف في هذا النقاش. ولكنه بالمقابل رفض الحديث عن المشروع إلى غاية الموافقة النهائية على برنامج الحكومة في البرلمان بغرفتيه. من جهة أخرى، أشار بن حمادي، أثناء افتتاحه الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال ''ميد أي تي''، إلى الأهمية التي أصبحت تكتسيها هذه التكنولوجيات في نقل المعلومة ونقل صورة الجزائر إلى الخارج، مؤكدا في هذا الصدد أن بقاء الجزائر في مؤخرة الترتيبات العالمية في مجال التكنولوجيات الحديثة مرده إلى عدم تحكم الجزائر في نقل صورتها الحقيقية إلى البلدان الأخرى والاعتماد فقط على وسائل الاتصال التقليدية التي لم تعد نافعة الآن. وهو نفس ما أكده كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف، بشير مصيطفى، الذي أشار إلى أن الجزائر أصبحت مجبرة على التأقلم مع التطورات التي يعرفها العالم، خاصة في مجال نقل المعلومات، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات، خاصة بين وزارة البريد ووزارته، من أجل نقل المعلومة الصحيحة للعالم الخارجي وتحسين صورة الجزائر. للإشارة، فقد انطلقت، أمس، فعاليات الطبعة التاسعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام، بمشاركة أكثر من 120 عارض ينشطون في القطاع، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، وهو الصالون الذي أصبح مع مرور الطبعات، حسب منظميه، يشكل فرصة لمسؤولي المؤسسات العمومية والخاصة للاطلاع على التوجهات الكبرى للسوق واكتشاف أجهزة وحلول لتكنولوجيات الإعلام. ويسمح أيضا بإقامة شراكات بين مؤسسات قطاع تكنولوجيات الإعلام. ولدى استفساره عن وضعية متعامل الهاتف النقال ''جازي''، اكتفى بن حمادي بالقول إن الأمر على ما يرام، دون إعطاء تفاصيل أكثر. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية تنظيم عدة ندوات وورشات حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتتمثل المواضيع الرئيسية التي سيناقشها الخبراء الوطنيون والدوليون حول عدة مواضيع ك''كلود كمبيوتنغ'' والشبكات الاجتماعية وتسيير الأنظمة المعلوماتية والبرمجيات المهنية وأمن الأنظمة المعلوماتية، كما سيتم تنظيم ''جوائز ميد - آي تي ''2012 مخصصة لأفضل المؤسسات الناشئة في مجال تكنولوجيات الإعلام.