قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، إن الحكومة الجزائرية باشرت اتصالاتها مع ممثلي شركة ''أوراسكوم تليكوم'' الجزائر، وأكد أن الخطوة التالية ستكون الحديث مع المدراء التنفيذيين لشركة ''جيزي''. وقال حميد بصالح، في تصريح للصحفيين على هامش تدشينه الطبعة السابعة لصالون ميديت بقصر الثقافة مفدي زكريا، ''لدينا اتصالات مباشرة مع شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''أوتيا''، مشيرا إلى أن التفاوض حاليا يكون مع أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جيزي'' وليس الشركة الأم. ورأى المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن الحديث عن تفاوض بين الحكومة ومجموعة أوراسكوم تيليكوم المصرية غير مطروح حاليا، مؤكدا أن المفاوضات تتم مع فرع المؤسسة أي ''جيزي'' باعتبارها الجهة الخاضعة للقانون الجزائري. وعن سؤال ما إذا كان من المقرر إجراء مفاوضات مع رئيس المجموعة المصرية نجيب ساويرس، قال الوزير بصالح ''لقد بدأنا المحادثات مع أوراسكوم الجزائر مع مسؤولين رفيعي المستوى في انتظار عقد لقاءات أخرى في الخطوة التالية.'' وذكر الوزير بشرطه المتمثل في ضرورة توقيف الشركة مفاوضاتها مع مؤسسة ''أم تي أن'' الجنوب إفريقية، قبل إجراء أي تفاوض مع الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن الجزائر تنتظر قرار الشركة الأم بخصوص مصير ''جيزي''. وكان بصالح قد انتقد مخالفة ''أوراسكوم'' القانون بانطلاقها في مفاوضات مع متعامل أجنبي دون أي تشاور مع الحكومة، وأن هذه الأخيرة عرفت بموضوع التفاوض مع المتعامل الجنوب إفريقي بعد البيان الرسمي الذي بثته الشركة وهو ما أثار رد فعل الحكومة. وجاءت تصريح الوزير خلال افتتاحه لصالون الدولي حول تكنولوجيات الإعلام ميد ايت 2010 أمس بمشاركة ما يقارب 250 مؤسسة من القطاع وخبراء جزائريين وأجانب. وستكرس الطبعة ال7 لهذا الصالون الذي سيدوم ثلاثة أيام 1012 مايئ لتشجيع إقحام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر. على صعيد آخر، قال بصالح إن صالون ''ميد أي تي'' أصبح يشكل مفترق طرق هاما في قطاع التكنولوجيات الحديثة في الجزائر، إذ يسمح في كل مرة للمتعاملين والمواطنين الجزائريين بالاطلاع على آخر ما تم التوصل إليه من تكنولوجيات حديثة، كما أصبح فرصة للالتقاء بين متعاملين من بلدان مختلفة وتبادل المعرفة ما سيسمح بدعم قطاع الاتصالات في الجزائر.