دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسي بن حمادي، المتعاملين الجزائريين في مجال التكنولوجيات الحديثة إلى بذل جهود إضافية بغرض تكريس النوعية في تكنولوجيات الاتصال والاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال، بما يسمح للجزائر بالانتقال بصفة سليمة إلى مرحلة ثانية في مجال استعمال التكنولوجيات في كل القطاعات، تساهم بشكل مباشر في تطور الاقتصاد الوطني والاستجابة لمتطلبات المواطنين والمهنيين على حد سواء. واستغل ممثل الحكومة فرصة تدشين الطبعة التاسعة للصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام بقصر الثقافة للحرص على ضرورة الاستفادة من هذه اللقاءات التي تعد فرصة للمهنيين الجزائريين للاطلاع على جديد عالم تكنولوجيات الاتصال، مع إبراز المواهب والابتكارات الجزائرية في هذا المجال خاصة وأن السوق الجزائرية في هذا المجال لا تزال خصبة والطلبات ترتفع من سنة إلى أخرى. ومن بين المجالات التي ألح الوزير على الاهتمام بها واقتراح مجموعة من الحلول لها مشروع الدفع الالكتروني الذي يبقى بعيدا عن طلبات المهنيين، وعليه يجب استغلال التكنولوجيات الحديثة لتطوير هذا المجال ومسايرة باقي المشاريع القطاعية الكبرى المسجلة خاصة التي لها علاقة بالتربية، التعليم العالي والبحث العلمي والصحة، وعصرنة خدمات الإدارة بما يخدم مصلحة المواطنين، وهو ما يعتبر من أهم أولويات برنامج الحكومة الجديدة التي ركزت على تحسين الخدمة العمومية. وعن الصالون، أشار السيد بن حمادي إلى أنه يعتبر فضاء ملائما لتبادل المعارف والخبرات واكتشاف جديد عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي يتطور بسرعة، ونظرا لأهميته تم هذه السنة تنظيمه بالتنسيق مع الحظيرة المعلوماتية لمدينة سيدي عبد الله بغرض التعرف على نوعية المشاريع التي تتم مرافقتها وتقريب الشباب المبدع من الصناعيين بغرض اقتراح منتجاتهم عليهم، وعلى صعيد آخر، حيا الوزير مبادرة المنظمين لمسابقة "ستار أب" للشباب المبدع من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال التكنولوجيات الحديثة، وهو ما يشجع خريجي الجامعات على التوجه إلى المقاولتية لإبراز قدراتهم في مجال صناعة البرامج، اقتراح حلول تكنولوجية لمشكلات صناعية، الرد على طلبات المهنيين والمواطنين بمنتجات بسيطة، مؤكدا حرص الوزارة على تخفيض تكلفة أعباء استغلال تكنولوجيات الاتصال. من جهته، استحسن كاتب الدولة المكلف بالإحصاء السيد بشير مصيطفى مبادرة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعد فرصة لمساعدة المجتمع الجزائري للانتقال إلى مرحلة العولمة، مع إبرزا ما يمكن للشباب الجزائري إنجازه في هذا المجال والمساهمة بشكل كبير في تطوير الإنتاج. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال، أشار وزير القطاع إلى تنظيم ندوة وطنية متبوعة بنقاش بعد عرض برنامج الحكومة الجديدة على البرلمان، وهي الندوة التي سيتم خلالها استعراض كل ما يتم إنجازه من مشاريع على مستوى الوزارة للبت في عدة قرارات منها ما يتعلق بالجيل الثالث، الحكومة الالكترونية، إعادة إطلاق مشروع "أسرتك". ويذكر أن الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال المنظم في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 سبتمبر يشهد مشاركة أكثر من 150 عارضا، 70 بالمائة منهم جزائريون.