جدد، صباح أمس، المئات من أفراد التعبئة المجندين خلال العشرية السوداء احتجاجهم بكل من تيزي وزو وبومرداس ومستغانم، للتنديد بصمت السلطات العليا بشأن مطالبهم الاجتماعية، وعلى رأسها التعويض عن سنوات الخدمة بأثر رجعي منذ تاريخ الشطب، إضافة إلى تخصيص منحة شهرية مقابل التجنيد خلال ذات الفترة، والاستفادة من قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني، والتعويضات المادية والمعنوية لأفراد التعبئة الاحتياطيين، وإصدار نص أو قانون للمنحة الشهرية، والتعهد بالتكفل الصحي لهؤلاء، وكذا الأولوية في السكن والعمل وتسوية وضعية الضمان الاجتماعي. وناشد المعتصمون الرئيس بوتفليقة التدخل السريع للرد على عريضة مطالبهم الوطنية، المتواجدة على مستوى الوزارة الأولى منذ 3 أفريل الماضي. وحسب ممثلي أفراد التعبئة، فإن اعتصاما وطنيا بمشاركة 48 ولاية سيقام يوم الأول من شهر أكتوبر، أمام مقر الوزارة الأولى. وإذا كان معتصمو بومرداس ومستغانم قد اكتفوا بوقفات أمام مقر الولايتين، فإن نظرائهم بتيزي وزو فضلوا تنظيم مسيرة حاشدة جابوا، خلالها، مختلف شوارع المدينة للمطالبة بالاستفادة من التعويضات، نظير تضحياتهم في مكافحة الجماعات الإرهابية. وقد تم الاتفاق على تنظيم هذه المسيرة، حسب المنظمين، خلال ملتقى وطني لممثلي الحركة على المستوى الوطني عقد يوم 10 سبتمبر بقرية ثالا عثمان ببلدية تيزي وزو، كان الهدف منه، حسب محضر اجتماع الملتقى، تلقت '' الخبر'' نسخة منه، للرد السريع والاستجابة المقنعة للمطالب المشروعة لهذه الفئة، والتي يبلغ عددها 123 ألف عنصر، خاصة وأن أغلبهم من ذوي الحاجة الأولى، والتي تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة منهم المرضى، والمختلين عقليا، والجرحى والمعطوبين، ''لذا نطالب القاضي الأول في البلاد ووزير الدفاع بالتسهيلات اللازمة فيما يخص تكوين الملفات الطبية لهذا الشأن، كل حسب حالته وتعويضاته، ودون الشروط المعمول بها حاليا..''.