تمكنت مصالح أمن دائرة بواسماعيل في تيبازة، أول أمس، من وضع يدها على بارون المخدرات بشرق الولاية المدعو ''الخال''، الذي كان وراء ترويج المهلوسات في أوساط المراهقين والمتمدرسين، وذلك باستغلال الفتيات في شرائها من الصيدليات بشهادات طبية مزوّرة. وكانت ذات المصالح قد أطاحت بشريك ''الخال'' بحي تجزئة العيادة وسط المدينة في حالة تلبس بعد عملية ترصد، فيما تتواصل التحقيقات لتوقيف باقي أفراد العصابة. جاءت عملية توقيف ''الخال'' ''ب.م''، البالغ من العمر 44 سنة، وهو أكبر مموّل للأقراص المهلوسة بالجهة الشرقية لولاية تيبازة وشريكه ''ك.ل''، 38 سنة، على إثر معلومات تفيد بترويج أحد الأشخاص للمخدرات والحبوب المهلوسة بحي تجزئة العيادة. وبعد عملية ترصد، تم توقيف المشتبه به متلبسا بترويج المخدرات، ويتعلق الأمر بشريك ''بارون المهلوسات'' بالمنطقة. وعند تفتيشه، عثر بحوزته على 88 قرصا مهلوسا، ومبلغ مالي قيمته 2 مليون سنتيم، كعائدات لبيع المخدرات والمهلوسات، بالإضافة إلى 13 قطعة من القنب الهندي. وكشف الموقوف أثناء التحقيق أنه شريك لمموّل رئيسي بالجهة الشرقية للولاية الذي باشرت مصالح الأمن عملية بحث بشأنه، وتم توقيفه واقتياده إلى مقر أمن الدائرة. وأثناء التحقيق، نفى الموقوف كل التهم التي نسبت إليه، فيما تنقلت مصالح الأمن إلى منزله بعد حصولها على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، حيث عثر بمنزله على كمية كبيرة من المهلوسات خبأها بإحكام في قناة الصرف الصحي، قدّرت ب1754 قرص مهلوس من مختلف الأنواع والماركات منها، بالإضافة إلى سكين يستعمل في تقطيع المخدرات. كما بلغ إجمالي الأقراص المحجوزة 1864 قرص موجه للترويج في أوساط الشباب المراهق، خاصة المتمدرسين. وكشفت مصادر أمنية أن المتهم الرئيسي كشف عن انتمائه لعصابة خطيرة تنشط بالمنطقة، تستعمل بنات في اقتناء الأقراص من الصيدليات بشهادات طبية مزوّرة، وهي العصابة التي يتم البحث عن أفرادها والتحقيق في القضية. وقد أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الموقوفين الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم في الأيام القليلة القادمة.