تمكنت قوات الأمن المشتركة، فجر أمس الأول، من إحباط محاولة تسلل 12 إرهابيا، يرجح أنهم من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كانت تنوي اختراق الحدود الجزائرية قادمة من شمال مالي. وتفيد جهات أمنية أن مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من الحصول على وثائق سرية، توصف ب''الهامة''، تخص نشاط التنظيم. في سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن الشريط الحدودي الذي يربط الجزائر بدولة مالي، عن طريق نواحي برج باجي المختار- تيمياوين- تينزاوتين، يعرف حاليا تصعيدا أمنيا وعسكريا غير مسبوق، خاصة بعدما تم، خلال الشهر الفارط، القضاء على أكثر من 18 إرهابيا وإلقاء القبض على 23 آخرين. وتقوم قوات الأمن بعمليات تمشيط واسعة النطاق، مست مختلف النقاط المشتبه فيها بالمنطقة. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية الاستثنائية، في وقت عززت الجزائر من تواجد قواتها الأمنية على حدودها بالقرب من النيجر ومالي وليبيا، تحسبا لأي تهديد إرهابي للقاعدة أو حركة التوحيد والجهاد، التي تسيطر على مدن في شمال مالي.