قتل 16 اسلاميا بايادي قوات حرس الحدود التابعة للجيش المالي ليل السبت الاحد وسط البلاد، بحسب ما اكد مسؤول حكومي لفرانس برس، وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 14 شخصا. وقال مسؤول في وزارة الأمن المالية أنه "تم التعامل مع 16 فردا ينتمون الى طائفة داوا كأعداء لأن آليتهم لم تتوقف بعد اطلاق عيارات نارية تحذيرية في ديابالي وسط البلاد، وأورد أحد عناصر الدرك في ديابالي ان حصيلة الحادثة هي 16 قتيلا بينهم ماليون وموريتانيون، وقال أنهم ينتمون إلى طائفة مسلمة. وأضاف المسؤول في وزارة الأمن أن اشخاصا اخرين في هذه الطائفة كانوا سيشاركون في اجتماع الاسبوع الماضي على الاراضي المالية تم توقيفهم. وقد أكدت وكالة أنباء موريتانية مستقلة عن مصدر مطلع هذا الخبر وقالت بمقتل 15 شخصا على أيدي قوة من حرس الحدود الماليين في ببلدة جبنو، وقال المصدر إن أفراد الجماعة البالغ عددهم 15 شخصا قد عبروا الحدود المالية مساء أمس باتجاه العاصمة المالية باماكو لحضور مؤتمر للجماعة كان مقررا انعقاده في 13 من سبتمبر، قبل إطلاق النار عليهم من جانب حرس الحدود، وقال المصدر الأمني الموريتاني إن الجهات المالية عللت إطلاق النار على أفراد الجماعة باجتيازهم حاجزا أمنيا وعدم توقفهم عنده. والجدير بالذكر أن شمال مالي الذي سيطرت عليه جماعات اسلامية يعرف توترا وتدهورا أمنيا في ضل غياب السلطة المركزية، وفي هذا الصدد افادت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس أول امس السبت، أن جماعة "انصار الدين" التي تسيطر مع حركات اسلامية اخرى على شمال البلاد، قد احتجزت رعية اسبانية في المنطقة المذكورة قبل ان ترسله الى منطقة في وسط البلاد. ونقلت وسائل اعلامية موريتانية خاصة عن مصادر في شمال مالي ان الاسباني الذي لم تكشف هويته لم يعد السبت محتجزا لدى الجماعة المسلحة، وأكدت مصادر في مدينة نيافونكي بجنوب غرب تمبكتو التي تسيطر عليها انصار الدين لفرانس برس هذه المعلومة، وقال شاهد من باماكو ان الاسباني كان وصل الخميس الى ضفة نهر النيجر على دراجة نارية ونصحه سكان القرية بعدم عبور النهر لكنه لم يمتثل، وأضاف الشاهد أنه اعترضته "الشرطة الاسلامية" التابعة ل"أنصار الدين" في نيافونكي واقتادته الى مقرها حتى وقت متأخر ليل الخميس إلى الجمعة ثم افرجت عنه. كما نقل عن مسؤول في انصار الدين قوله أن تنظيمه قام بذلك "لحماية الاسباني ولتفادي تعرضه للخطف"، وكانت وسيلة اعلام اجنبية تحدثت صباح السبت عن خطف الاسباني بيد حركة "التوحيد والجهاد" في غرب افريقيا، وتفيد عدة مصادر أن "انصار الدين" تسيطر على نيافونكي، علما انها تسيطر مع حركة "التوحيد والجهاد" على شمال مالي منذ أكثر من خمسة أشهر بالتحالف مع التنظيم الارهابي "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" . ق و-وكالات