دعت المعارضة الاسلامية والقومية الى التظاهر بعد اعلان قرار أمير البلاد بتعديل قانون الانتخابات، وذلك رغم التحذير الشديد اللهجة من وزارة الداخلية. وقال منظمون إن التظاهرة تحمل شعار "كرامة أمة" مساء الاحد امام قصر السيف (قصر الحكم) الذي يضم مكاتب الامير وولي عهده والحكومة. وأمر أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الحكومة يوم الجمعة بإجراء تعديل جزئي على قانون الانتخابات الامر الذي اعتبره النائب الاسلامي السابق وليد الطبطبائي "اعلان حرب من النظام ضد غالبية الشعب الكويتي". واعلن بيان للحكومة الكويتية انها قررت "الموافقة على تعديل المادة الثانية في قانون الانتخابات لتغيير طريقة التصويت، واقرار مرسوم يدعو الناخبين الى انتخاب مجلس جديد للامة في الاول من كانون الاول/ديسمبر" 2012. وستكون تلك ثاني انتخابات مبكرة هذا العام، والخامسة من نوعها منذ منتصف 2006 في الكويت التي تشهد ازمات متكررة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. ونبهت وزارة الداخلية الكويتية في بيان الى انها "لن تسمح مطلقا بتنظيم اعتصامات او تجمعات او الخروج بمسيرات وجلسات او مبيت في اي مكان خارج نطاق الساحة المقابلة لمجلس الامة المخصصة لحرية التعبير السلمي عن الرأي لمن شاء من المواطنين وحدهم دون سواهم". واضافت ان "اي مظاهر للشغب والعنف والتحريض على الاثارة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمصالح العليا لامن البلاد، سوف يجابه بكل الشدة والحزم". مقاطعة القبائل وقال شيوخ قبائل بدوية من ضمنهم زعيم اكبرها، وهي العوازم، انهم سيدعون افراد قبائلهم لمقاطعة الانتخابات في هذه الدولة الخليجية النفطية الصغيرة. ومساء أمس، تجمع مئات من مؤيدي المعارضة امام مجلس القضاء في العاصمة الكويتية للاحتجاج على القرار والمطالبة بالافراج عن ناشطي المعارضة. ودعت الجبهة الوطنية التي تجمع المعارضة من جمعيات وافراد، الشعب الكويتي الى مقاطعة الانتخابات. واعلنت كتلة العمل الشعبي والكتلة الاسلامية للاصلاح والتنمية وكتلة العدالة وحركات شبابية وبعض النقابات انها ستقاطع الاقتراع. وقال احد قادة المعارضة احمد السعدون رئيس مجلس الامة السابق "بعد الاعلان، الذي يشكل انتهاكا للدستور، اؤكد انني ساقاطع الانتخابات".