تمكنت كتيبة الدرك الوطني بالقليعة في تيبازة، أمس، من الإطاحة بعصابة تنشط في ممارسة الرذيلة وتنفيذ اعتداءات بالأسلحة البيضاء على مستوى شاطئ العقيد عباس بالدواودة، كما أوقفت وحشا بشريا قام بتحويل محله التجاري بالشعيبة إلى وكر لاغتصاب فتيات الطور الابتدائي، فيما ألقت القبض على 12 شخصا تورطوا في ترويج المخدرات في أماكن أخرى بشرق الولاية. جاءت هذه النتائج، حسب مصدر أمني، في إطار خطة عملية وضعتها الكتيبة لتطويق بؤر الإجرام على مستوى البلديات الشرقية لولاية تيبازة، حيث انطلقت العملية الأولى بالغابة المحاذية لشاطئ العقيد عباس، التي حوّلتها عصابة محلية متكونة من أربعة أشخاص وامرأتين، ينحدرون من زرالدة والدواودة، إلى فضاء لممارسة الرذيلة، حيث يقوم عناصر العصابة بتوفير الحماية للموقوفتين لممارسة الدعارة مقابل 600 دج، إضافة إلى قيامهم بالاعتداء على الزبائن وزوار الشاطئ تحت التهديد بالسيوف، وتم شل نشاطهم، بعد عملية تطويق كامل للغابة وضبطهم متلبسين. موازاة مع ذلك، أوقفت عناصر الكتيبة، بالتنسيق مع فرقة بواسماعيل ثمانية أشخاص، من بينهم شرطي يعمل بميناء بوهارون، تمت مداهمة مكان تواجدهم بوادي خميستي وبحوزة بعضهم قطع من المخدرات كانت مجهزة للبيع، فيما ألقت، ليلة أول أمس، القبض على شابين من مدينة الشرافة، متلبسين ببيع المخدرات بشاطئ الدواودة، حيث ضبطت بحوزتهما صفيحة معدة للترويج. وببلدية الشعيبة، توصلت التحريات إلى تحديد هوية تاجر ''م.ع''، الذي اتخذ من محل للمواد الغذائية بدوار ميمش، وكرا للاعتداءات الجنسية واغتصاب التلميذات وكذا القاصرات، حيث وضع المحل تحت المراقبة الدقيقة، ثم تمت مداهمة المحل وضبطه متلبسا بممارسة الفعل المخل بالحياء على تلميذة في الحادية عشرة من العمر، ليتم اقتياده لمقر الكتيبة وتحويل الطفلة للطبيب الشرعي الذي أثبت تعرضها للاعتداء الجنسي الوحشي من طرف المتهم.