تعرّض منزل رسام معروف للسرقة، حيث استولى اللصوص على لوحات فنية زيتية بقيمة مالية تصل إلى مليار سنتيم، في بوزريعة بالجزائر العاصمة. يقيم الرسام ''ن.ن'' رفقة عائلته في فرنسا، بحكم عمله هناك في مجال تدريس الفنون الجميلة. كما أنه لا يزور الجزائر إلا من حين لآخر، حيث يملك فيلا ببوزريعة بالعاصمة. ورغم أن الفيلا قد تعرّضت للسرقة منذ حوالي 6 أشهر، إلا أن لا أحد تقدّم لإبلاغ مصالح الشرطة، إلى حين عودة ابن الضحية إلى أرض الوطن، حيث اكتشف عملية السرقة، وأودع شكوى لدى مصالح أمن دائرة بوزريعة. وتحرّكت الشرطة للقبض على الفاعلين، ووجهت أصابع الاتهام إلى صاحب محل لبيع التحف التقليدية في بلدية بوزريعة، ليظهر بعد التحقيق معه وتفتيش محله أنه قد اشترى عشر لوحات زيتية من أحد الأشخاص بأرخص ثمن. وكان صاحب المحل الخيط الذي تمسكت به الشرطة للوصول إلى المتهم الرئيسي، وهو شاب في 34 سنة من العمر، استغل غياب الرسام وأسرته عن المسكن لتنفيذ عملية السرقة عبر مراحل. ولم يتفطن له الجيران إلا بعد حوالي 6 أشهر، ما جعلهم يتصلون هاتفيا بالضحية لإخباره بالأمر. ولأن الوضعية الصحية لهذا الأخير لم تكن تسمح له بالتنقل إلى الجزائر، فقد كلف ابنه بتقصي الأمر، وما كان من هذا الأخير سوى رفع شكوى بعد أن اكتشف أن اللوحات الفنية الخاصة بوالده سرقت. وألقي القبض على المتهم الذي اعترف بعملية السرقة ليودع الحبس المؤقت، فيما وضع صاحب محل التحف تحت الرقابة القضائية.