قال الجنرال مومتشيلو بيرزيتش رئيس الأركان السابق للجيش الصربي امام محكمة استئناف يوم الثلاثاء إنه لا يمكنه ان يتحمل مسؤولية افعال جيش لم يكن تحت سيطرته المباشرة. وأدين بيرزيتش العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حروب منطقة البلقان في تسعينات القرن الماضي. تقدم بيرزيتش بطلب الاستئناف للطعن على ادانته بتهم القتل والاضطهاد والهجوم على مدنيين في البوسنة وكرواتيا بما في ذلك مقتل ثمانية الاف رجل وصبي من المسلمين في سربرنيتشا وقيام قوات الصرب في البوسنة بحصار سراييفو 42 شهرا. وقال محام مكلف بالدفاع عن بيرزيتش إن محاسبته على اعمال جيش صرب البوسنة تنطوي على خطر انتهاج معايير مزدوجة. واشار الى تدخل بريطانيا وفرنسا في ليبيا العام الماضي في ظل "حصانة" دعما لقوات المعارضة التي لم تكن الدولتان تسيطران عليها من اجل الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال جريجوري جاي سميث احد محامي بيرزيتش "هل نتصور ان تجري مقاضاة للولايات المتحدة وافراد جيشها في انحاء العالم؟ او لبريطانيا او فرنسا؟ او لحلف شمال الاطلسي؟" وحكم على بيرزيتش (68 عاما) بالسجن 27 عاما في سبتمبر ايلول 2011 لمساعدته القوات الصربية في تخطيط وتنفيذ جرائم الحرب. وقال بيرزيتش امام المحكمة "لم يحدث قط ان وجهت اتهامات لرئيس اركان وادين لجرائم اقترفها افراد جيش آخر في دولة اخرى." وقال بيرزيتش الذي اتهم ايضا بتدبير دعم مالي وفي مجال الامداد والتموين للصرب في البوسنة وكرواتيا "تظل قضيتي فريدة في العالم." ويقول الادعاء ان بيرزيتش مسؤول مسؤولية مباشرة عن الفظائع التي ارتكبها المقاتلون في البوسنة وكرواتيا وانه قام بمحاولات متعمدة لاخفاء دوره