الرئيس المصري يجري سلسلة لقاءات لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية شدد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية، عمرو موسى، على ضرورة عمل توافق وطني بين مختلف القوى السياسية، مؤكدا في تصريح ل''الخبر''، على أن الطريق نحو التوافق طويل جدا ويحتاج إلى عمل كبير من جميع الأطراف، داعيا الجميع إلى تجاوز الخلافات الشخصية والإيديولوجية والالتفات إلى مصلحة مصر قبل أي شيء. وصف عمرو موسى لقاءه بالرئيس محمد مرسي ب''الجيد''، مؤكدا أنه قدم مجموعة من الاقتراحات إلى الرئيس تتعلق بالمواقف الراهنة بالبلاد، أبرزها ملفات الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية لمصر وعلاقتها بالوطن العربي والشرق الأوسط، وأضاف ''تحدثنا بشكل خاص في وضع الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، والمسودة الخاصة به والتي لا تحظى بالتوافق بين القوى الوطنية، مع التشديد على ضرورة أن يكون الدستور وثيقة محترمة''. وكان الرئيس المصري قد عقد، أمس، عدة لقاءات منفردة، مع مرشحي الرئاسة السابقين عمرو موسى وحمدين صباحي ومحمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح، في إطار مبادرة من الرئاسة المصرية لإحداث توافق وطني حول الدستور الجديد، ورغبة منها في سماع رأي المرشحين السابقين حول قضايا العدالة الاجتماعية والقصاص لشهداء الثورة وضبط الأمن وتحسين الوضع الاقتصادي. واستجاب مرشحو الرئاسة السابقون للمبادرة، ووافقوا على عقد لقاءات منفردة مع الرئيس في قصر الاتحادية، على أن يجري الرئيس مرسي لقاء عاما مع كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية، لبحث الخلافات حول مسودة الدستور. وكانت الرئاسة المصرية قد أرسلت خطابا ينص على أن الرئيس مرسي يتشرف بدعوة كافة الأحزاب السياسية والقوى المدنية والتيارات الثورية لمواجهة التحديات التي تقف أمام مصر، ولاقت الدعوة قبولا من الجميع. وفي السياق، قالت حملة المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، إن الملفات الأكثر أهمية بالنسبة لها هي العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء. يأتي هذا في ظل رفض الأحزاب المدنية مسودة الدستور ومطالبتها بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، وفي نفس الوقت أعلنت الأحزاب السلفية رفضها للدستور وطالبت بتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة.