مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية دخلت الحملات الانتخابية إلى زاوية تبادل الاتهامات بين المنافس الجمهوري ميت رومني والرئيس الحالي باراك أوباما الذي يسعى لتجديد عهدته الرئاسية. تعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه المرة الأكثر سخونة على حد وصف وسائل الإعلام الأمريكية التي اعتبرت أن هناك موجة ”جديدة” من الانتقادات التي يوقدها كل من الرئيس باراك ضد منافسه ميت رومني. ويكثف المتنافسان لرئاسة الولاياتالمتحدة جهودهما لكسب أصوات الناخبين بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري واقتراب انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي وما أظهرته استطلاعات الرأي من تقارب شديد بينهما. وقبل شهرين من يوم الانتخابات، واصل رومني وزوجته آن، حملته الانتخابية في سينسيناتي بولاية أوهايو، وأكدت زوجة رومني قدرة زوجها على حل مشاكل أمريكا الاقتصادية، وقالت: ”لقد جبنا هذه البلاد والتقينا مع الكثير من الأسر والأفراد الذين يعانون ويبحثون عن أمل وعن المساعدة”، وأضافت: ”المساعدة قادمة في الطريق”. يمثل الاقتصاد القضية الرئيسية في انتخابات هذا العام المقررة بتاريخ 9 نوفمبر، وقال أغلب الناخبين الذين شملتهم استطلاعات الرأي إن الرئيس أوباما لم يتعامل مع هذا الملف بشكل جيد. وفي كلمة أمام نحو عشرة ألاف شخص في ولاية إيوا، قال أوباما إن منافسه ميت رومني والجمهوريين لم يقدموا أفكارا جديدة خلال مؤتمرهم الذي عقد على مدى ثلاثة أيام في تامبا بولاية فلوريدا. وأردف قائلا ”ما قدموه خلال الأيام الثلاثة تلك لا يعدو عن كونه برنامجا كان ملائما بشكل أفضل للقرن الماضي”. وقال ”ربما كنا أيضا شاهدناه على أجهزة تلفزيون أبيض وأسود”، منتقدا تجاهل رومني، إلى الحرب في أفغانستان أو خططه لرعاية قدامى المحاربين في كلمته وقال إنه لم يحدد الخطوط العريضة لخطة موثوق بها لتعزيز الاقتصاد. من جانبه، أكد رومني في أوهايو أنه سيقوم بعمل أفضل أكثر مما يقوم به أوباما، وقال: ”بول رايان وأنا لدينا خطة ستمكن أمريكا من العمل مرة أخرى.. وهي خطة ستخلق حوالي 12 مليون فرصة عمل جديدة في أمريكا وحوالي 460 ألف هنا في ولاية أوهايو”. يذكر أنه لم يفز أي جمهوري بالرئاسة بدون الفوز بولاية أوهايو التي لم يفز بها أي مرشح ديمقراطي للرئاسة منذ الرئيس الأسبق جون كينيدي في عام 1960.