قال المبعوث الأممي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، إن الحديث عن الإصلاح في سوريا تجاوزه الزمن، مشيرا إلى ضرورة قبول النظام السوري بمبدأ التغيير الجذري، محذرا في سياق رده في حوار أدلى به لصحيفة ''الحياة اللندنية''، من انهيار مؤسسات الدولة في سوريا، الأمر الذي سيؤدي حتما، حسب الإبراهيمي ''إلى تحويل سوريا إلى صومال جديد''، في إشارة إلى انتشار الجماعات المسلحة دون أي ضابط. من جانب آخر، اعتبر المبعوث الأممي أن العودة إلى اتفاقية جنيف التي تقرّ بضرورة وقف أعمال العنف وتشكيل حكومة انتقالية قبل تنظيم انتخابات برعاية أممية، الحل الوحيد والمثالي للخروج من الأزمة المتفاقمة، وهو ذات ما ذهب إليه وزير خارجية روسيا، سيرغي لارفروف، في الندوة الصحافية التي عقدها أمس بالأردن، حيث جدّد موقف بلاده الداعي إلى جلوس طرفي النزاع إلى طاولة الحوار واحترام اتفاقية جنيف. واعتبر لافروف أن ''من يريد تغيير نظام الرئيس بشار الأسد، فإنه يسعى إلى إكمال حمّام الدم''. وأفاد في السياق أنه التقى مع رئيس الوزراء السوري السابق والمنشق عن النظام، رياض حجاب، مؤكدا أن موسكو لا تمانع في لقاء رموز المعارضة من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الحالية. من جانب آخر، شدّد عبد الباسط سيدا، أمس، في ختام اجتماع المعارضة بالعاصمة القطرية الدوحة، على أن المجلس الوطني السوري يظل الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وثورته، مشيرا إلى أن كل من يدعو إلى تجاوز المجلس، يهدف إلى إطالة عمر النظام السوري، وقال إن المجلس يسعى إلى إشراك كل أطياف المعارضة، على اختلاف تياراتها. الجدير بالذكر أن الاجتماع فشل في تحقيق الهدف المرجو منه، والمتمثل في توسيعه ليشمل كل التيارات المعارضة والشخصيات، كما أنه لم يتوصل إلى تعيين شخصية معارضة لترأس الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها. ميدانيا، أكدت لجان التنسيق المحلية استمرار المواجهات بين الجيشين النظامي والحرّ، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تفجير سيارتين مفخختين في ريف دمشق، واستمرار القصف على عدد من المدن، فيما تداولت المواقع الإخبارية أنباء انفجار في خط الأنابيب النفطي الرئيسي الذي يغذي مصفاة مدينة حمص، خلال اشتباكات بين عناصر المعارضة وقوات الجيش في المنطقة.