باشرت وزارة الصحة تدابير عملية، في إطار التوصيات التي خرج بها اجتماع المجلس الوزاري الأخير الذي تم تخصيصه للتكفل بانشغالات مرضى السرطان، حيث تم التعاقد مع شركات عالمية من أجل تزويد مراكز مكافحة السرطان بآلات العلاج الإشعاعي التي تعرف ضغطا كبيرا. أوضح الدكتور بقاط بركاني محمد، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، في تصريح أدلى به ل''الخبر'' أمس، بأن الوزارة الوصية انتهت من إمضاء عقود مع شركات دولية متخصصة في إنتاج معدّات العلاج الإشعاعي الخاص بمرضى السرطان، لتجديد مراكز مكافحة هذا المرض المتوزعة عبر الوطن، وتزويدها بعدد كاف من هذه المعدّات، فضلا عن ضمان المتابعة والصيانة من قبل هذه الشركات الموردة في العقود المبرمة، من أجل التدخل المباشر والمستعجل في حال تسجيل أي تعطلات أو أعطاب، تفاديا لأي عرقلة أو اضطرابات في البرنامج العلاجي للمرضى. وتأتي هذه التدابير كمحصلة للأوامر التي أعطاها الوزير الأول، عبد المالك سلال، لوزير الصحة من أجل تسوية المواعيد الطبية الخاصة بعلاج المصابين بالسرطان، والتي تمتد في أحيان كثيرة لمدة زمنية طويلة، خلافا للآجال المفترضة لرجاء العلاج، خاصة بعد الخضوع لتدخلات جراحية، وذلك بسبب محدودية المعدّات والأجهزة المتعلقة بالعلاج الإشعاعي على مستوى المراكز الموجودة (13 فقط)، والتعطل المستمر والدائم للسواد الأعظم منها، الأمر الذي يتسبّب في معاناة كبيرة تنتهي، في غالب الأحيان، بمخاطر كبيرة على المرضى.