حمّل رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني وزير الصحة جمال ولد عباس مسؤولية ندرة الأدوية واللقاحات في المستشفيات والعيادات. أوضح بركاني، في اتصال هاتفي أمس، أن "ما يحدث اليوم بالمستشفيات كارثي بالدرجة الأولى نظرا لقلة الأدوية والوسائل المستعملة"، إضافة إلى قلة العناية الصحية والتكفل الحقيقي بالمرضى والمصابين. واعتبر بركاني أن مشكل الصحة في الجزائر قائم ويتعين على الوصاية والدولة إعادة النظر في الوضعية الخطيرة التي يمر بها القطاع العمومي ومشاكله المتعلقة بالوضعية الكارثية للمستشفيات، إضافة إلى ندرة الأدوية وعدم التكفل بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة وخاصة السرطان. وطالب بركاني بإعادة الاعتبار للسلك الطبي وشبه الطبي، مشيدا بالدور الكبير للأطباء المقيمين "لأنهم مستقبل الطب المتخصص في الجزائر وأن الواجب يستدعي التكفل الجاد بهذه الفئة من المجتمع"، وأكد "أن مطلبهم هو إعادة الاعتبار للخدمة المدنية على أساس قوانين مع مراعاة معاناتهم حسب المناطق التي يوجدون فيها مع التوفير لهم الضروريات اللازمة". وقال بركاني "إن إنشاء الوكالة الوطنية للدواء من شأنه وضع حد لندرة أدوية تعرفها السوق الوطنية". وشدد على ضرورة استقلالية الوكالة عن الإدارة المركزية، واعتبر تأجيل وزير الصحة إنشاء الوكالة الوطنية للدواء لأزيد من ثلاث سنوات وراء الندرة، وذكّر بمطلب العمادة الخاص بتفعيل نص القانون 08/13 والمتعلق بحماية الصحة وترقيتها، وكشف بركاني بقاط أن الوكالة لم يتم إنشاءها بعد، رغم تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى التي وجهها إلى ولد عباس مؤخرا، والتي حمّله فيها مسؤولية ندرة الأدوية وتأجيل دورات العلاج الإشعاعي والكيميائي، بالنسبة لمرضى السرطان .