ووري جثمان العالم الجليل، محمد بن عبد الكريم الزموري الجزائري، عصر أمس، التراب ببرج زمورة في برج بوعريريج، عن عمر يناهز 88 سنة، بعد مفارقته الحياة أول أمس الجمعة. وقد كان لوقع وفاته أثر كبير على مفكري وأساتذة المنطقة الذين يعترفون للعلامة، رحمه الله، بالفضل الكبير في نشر ثقافة التسامح بين الجميع، وهو الذي يتمتع بتاريخ كبير في التأليف ونشر العلم، زيادة على مخزونه الفكري ونضاله الثوري الواسع في فرنسا وعدة دول أوروبية. يذكر أن الراحل من مواليد سنة 1924، بمدينة زمورة ولاية برج بوعريريج، تلقى العلم على يد الشيخ الجليل أبو حفص عمر الزموري، تلميذ العلامة أحمد بن قدور، وقد أبدع في النهل من علوم اللغة والأدب والشريعة وتفوّق فيها، كما درس بجامع الزيتونة وعاصر كبار العلماء آنذاك، على غرار العلامة عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي.