يركز التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حملته الانتخابية للانتخابات المحلية المقبلة على اللقاءات الجوارية، ويرفض الاستفادة من حصته من الدعاية الانتخابية عبر التلفزيون، ويؤكد أن حضوره الشعبي فاق حضوره في محليات .2007 على خلاف التقارير التي تؤشر على غياب إعلامي وسياسي لافت للأرسيدي في زخم الحملة، تبدي قيادة الأرسيدي رضاها عن سير الحملة الانتخابية، وتعتبر أنها حققت نتائج أفضل على صعيد التعبئة الشعبية والاستجابة لطروحات الحزب، مقارنة مع تجارب انتخابية سابقة. وقال عضو المكتب الوطني المكلف بالانتخابات والمنتخبين، صالح بلمكي، ردا على سؤال ل''الخبر''، حول الغياب الملحوظ للحزب على الصعيد الإعلامي خلال فترة الحملة الانتخابية، أنه ''على العكس من ذلك الحزب يقوم بحملة انتخابية جوارية هادئة وجيدة وناجحة، ويلقى تعبئة واستجابة كبيرة تعد الأفضل بالنسبة للحزب مقارنة بمحليات 2007، خاصة في العاصمة وتيبازة وبجاية والبويرة وتيزي وزو، رغم الظروف التي تجري فيها هذه الانتخابات''. ويرى بلمكي أن ''الأرسيدي يعتبر أن اللقاءات الجوارية هي الأداة الدعائية الأمثل لملامسة مشاكل المواطنين ومناقشة انشغالاتهم والاحتكاك المباشر مع الناخبين''، مشيرا إلى أن ''قيادات الحزب تنشط سلسلة من اللقاءات الشعبية، حيث سينشط رئيس الحزب محسن بلعباس، غدا الخميس، تجمعا في القبة بالعاصمة، كما أن عددا من قيادات الحزب، بينهم نور الدين آيت حمودة، سينشطون تجمعات في العاصمة وفي ولايات أخرى''. وذكر المسؤول في الأرسيدي أن ''التأخر الواضح في انطلاق الحملة الانتخابية للاعتبارات المتعلقة بتأخر تنصيب اللجان الولائية والمحلية المستقلة لمراقبة الانتخابات، كان لها أثر مباشر على انطلاقة الحزب في حملته الانتخابية كباقي الأحزاب، وكان علينا أن نبذل جهدا مضاعفا لاستدارك هذا التأخر''. ويوضح بلمكي أن ''الحزب يرفض أن يربط حضوره في الساحة السياسية بالتواجد في التلفزيون العمومي، لأن هذا الأخير لا يمثل الواجهة الحقيقية لبروز أي حزب أو إبلاغ مواقفه وبرنامجه للرأي العام''. للتذكير رفض الأرسيدي المشاركة في حصص التعبير المباشر التي تبثها القنوات التلفزيونية والإذاعية، حيث أعلن قبل بداية الحملة الانتخابية مقاطعة التلفزيون والإذاعة بسبب ما يعتبره ''تشويه التلفزيون للحزب ولقوى المعارضة ومقاطعته لنشاطات الحزب السابقة، حيث لم يستدع الحزب للمشاركة في أي من الحصص السياسية سوى مرتين خلال 11 سنة كاملة''. ويبرر صالح مكي هذه المقاطعة بأنها ''قرار سياسي اتخذه الحزب لكون التلفزيون يعمل بطريقة غير موضوعية ويتجاوز كونه مؤسسة عمومية تؤدي الخدمة العامة، ونحن نعتبر أنه ليس في صالحنا أن نمر عبر التلفزيون الذي يسعى لتبرير وجود معارضة سياسية في الجزائر دون أن يعطيها حقها في إبداء وجهة نظرها بالطريقة الصحيحة''.