الأرسيدي يتخوف من استغلال المؤطرين سياسيا لتزوير الانتخابات أبدت قيادة التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية، مخاوفها من حدوث عمليات تزوير لصالح أحزاب السلطة خلال الانتخابات المحلية المقررة قبل نهاية الشهر الجاري، وقال الأمين الوطني للمنتخبين وممثل الحزب في لجنة مراقبة الانتخابات، أن المؤشرات لا تبعث على الارتياح، واستدل بالتأخر في تنصيب لجان المراقبة المحلية وتأخر انطلاق الحملة الانتخابية، وهو التأخر الذي لن يكون في صالح الأحزاب الأخرى، وقال بان حزبه يتفهم مطلب بعض الأحزاب بتأجيل الانتخابات، نافيا أن يكون الملف محل تشاور بين الأحزاب المعارضة. قال القيادي في الأرسيدي وممثل الحزب في لجنة مراقبة الانتخابات، صالح بلمكي، بأن حزبه متخوف من وقوع تزوير في الانتخابات المحلية المقبلة، وقال بلمكي خلال ندوة صحفية بمقر الحزب لعرض الخطوط العريض للحملة الانتخابية، بأن بعض المؤشرات توحي بوجود رغبة لدى البعض "بتجديد الثقة في المنتخبين الحاليين المنتمين لأحزاب السلطة" بعيدا عن الإرادة الشعبية. وقال بلمكي، بان كل المؤشرات على الساحة "لا تبعث على التفاؤل" واستدل في تقييمه السلبي، بالتأخر المسجل في تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وهو ما حرم الأحزاب من الاطلاع عن كثب على مجريات مراجعة قوائم الناخبين، وعدم استلام أي حزب لهذه القوائم، إضافة إلى تأخر تنصيب اللجان الولائية والبلدية المكلفة بمراقبة الانتخابات، ما أدى إلى تعطيل انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين، وهو التأخر الذي لا يصب في صالح الأحزاب الأخرى. وتحدث مسؤول الأرسيدي، عن اختلالا ت في آليات الرقابة على الانتخابات، وضعف مستوى التأطير على مستوى المكاتب الانتخابية وعدم إلمام المؤطرين بكافة الترتيبات القانونية التي تتعلق بالعملية الانتخابية، وهو الضعف الذي كما قال يمكن استغلاله من قبل البعض "لتزوير الانتخابات المحلية وتوجيه النتائج لصالح حزب معين. ونفى المتحدث، وجود اتصالات مع الأحزاب الأخرى التي تتخوف من حدوث تجاوزات، وقال بان حزبه يتفهم مطلب بعض الأحزاب التي دعت إلى تأجيل الانتخابات المحلية بسبب التأخر في الجانب التنظيمي، موضحا بان القضية لم تكن محل تباحث بين الأرسيدي والأحزاب المعارضة الأخرى. من جانبه عرض المكتب الجهوي للعاصمة، دحمان لاكر، استراتيجية الحزب خلال الحملة الانتخابية، وأكد بان حزبه سيقاطع التلفزيون والإذاعة خلال الحملة بسبب ما اسماها "مواقف وسائل الإعلام الثقيلة على حزبه وحملات التشهير التي طالت الأرسيدي"، مشيرا بان قيادة الحزب ستركز خلال الحملة على العمل الجواري والتقرب من المواطنين، وأعلن عن إلزام مرشحي حزبه بميثاق شرف، يتعهدون من خلاله على خدمة مصالح المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم. ورفض الأرسيدي، خوض تحالفات مع أحزاب أخرى أو شخصيات مستقلة خلال المحليات، وقال لاكر، بان الحزب رفض دعم بعض القوائم في البلديات التي لم يقدم فيها الأرسيدي مرشحين، موضحا بان القيادة فضلت هذه المرة الاعتماد على مناضليها والمنخرطين في الأرسيدي فقط. موضحا بان الأرسيدي سيدخل الانتخابات عبر 18 بلدية في العاصمة من أصل 57 بلدية، كما تقدم بقائمة في المجلس الولائي، وقال بان الأرسيدي تبنى خيارا استراتيجيا بدخول المعترك الانتخابي بقوائم محدودة العدد، وتحدث عن ضغوطات تعرض لها بعض مرشحي الأحزاب من قبل الإدارة لحملهم على سحب ملفاتهم. أنيس نواري