اعتبرت الأمينة العام لحزب العمال، لويزة حنون، في تجمع، أمس، ببجاية، إقدام الحكومة على إقراض صندوق النقد الدولي خمسة ملايير دولار من أموال الشعب الجزائري ''فعلا لا إنسانيا ولا أخلاقيا ولا يشرف الجزائريين، لأنه سيستعمل لمحاربة العمال في أوروبا والعالم''. وفي المقابل، قالت حنون ''تسعى الحكومة إلى فرض التقشف على الشعب الجزائري من خلال تخفيض ميزانية سنة .''2013 ووصفت هذا المسعى ب''الفعل الإجرامي، لأن خزينة الدولة تنام على المئات من الملايير وأغلبية المواطنين يئنون تحت وطأة الفقر المدقع''. كما رافعت حنون من أجل استعادة الأميار لصلاحياتهم التي استولت عليها الإدارة عن طريق رؤساء الدوائر، معتبرة بأن ''تسيير البلديات بنظام المركزية أمر غير معقول وغير منطقي، وحان الوقت لتصحيح الاختلالات''. كما أعربت حنون عن تخوف حزبها من شبح التزوير الذي أرعبها خلال تشريعيات ماي الماضي، وقالت إن علامات عودته خلال المحليات قائمة، مؤكدة أن قانون الانتخابات الحالي ظالم وجائر وذو قابلية كبيرة للتزوير''. وأوضحت أن قبول فرنسا وبريطانيا بقيام التزوير خلال التشريعيات الماضية هي أوراق ضغط جديدة في يديهما. ونفت لويزة حنون ما يقال ويكتب عن الحملة الانتخابية حيث قالت إنها باردة في قاعات تحرير الصحف فقط. وطلبت لويزة حنون من الحضور دقيقة صمت تضامنا مع شهداء غزة، لكنها لم تتكلم عن القضية الفلسطينية، وفضلت التركيز على الحرب المنتظرة في مالي، حيث قالت إن هذه الحرب التي تريدها فرنسا وأمريكا هي حرب ضد الجزائر، وثمنت موقف وزارة الخارجية التي هددت بغلق حدود الجزائر، وطالبت حنون بغلق حتى المجال الجوي.