دشنت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، الحملة الانتخابية لحزبها للانتخابات المحلية المقبلة من قسنطينة، بطلب التعبئة لمساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لمواجهة الضغوط الخارجية حول التدخل في مالي. واعتبرت لويزة حنون خلال تجمعين لها، أمس، بقصر الثقافة مالك حداد في قسنطينةوسكيكدة، أن ما تتعرض له الدولة ورئيس الجمهورية من ضغوط لزج الجزائر في حرب في التراب المالي، لا يمكن تحملها طويلا، حيث قالت ''إن الدولة لا يمكنها أن تصمد طويلا ضد ضغوط الإدارة الأمريكية والحكومة الفرنسية، وعليه يجب على الشعب الجزائري بأكمله الوقوف خلف الرئيس بوتفليقة، من أجل مساندته في رفض التدخل والمشاركة في الهجوم الذي تعده القوى الغربية في مالي''، كما رافعت طويلا أمام مئات المناضلين الذين حضروا أول تجمع شعبي لها بمناسبة بداية الحملة الانتخابية للمحليات من أجل التعبئة العامة ضد الخطر الأجنبي الذي يتهدد البلاد، خاصة وأن فرنسا والولايات المتحدة تريدان تحويل الجزائر، حسبها، إلى ذنب، كما قالت ''نحن لا نقبل أن نلعب دور قطر''. وفي سياق آخر انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال إقراض الجزائر صندوق النقد الدولي، والذي وصفته بعدو الشعوب وعدو الشعب الجزائري، حيث قالت ''لا يوجد أي مبرر لإقراض عدو الشعب الجزائري 5 ملايير دولار، في حين أن 17 وزارة خفضت ميزانيتها، فالشعب الجزائري أولى بهذه الأموال، ولا يوجد أي مبرر لسياسة التقشف''. وعن قوائم حزبها قالت لويزة حنون ''إن قوائمنا هي أنظف قوائم، إذ لا تضم أصحاب المال الوسخ، أو ممن احترفوا التجوال السياسي، فلنعمل سويا ضد التلوث، ومن أجل قوائم نظيفة''، كما اعتبرت أن الساحة السياسية عرفت تراجعا بعد انتخابات 10 ماي، بسبب التزوير الفاضح للنتائج. وجددت حنون موقفها بشأن الإصلاحات التي قالت بشأنها ''لقد فشلت إصلاحات الرئيس، كون كل القوانين أفرغت من محتواها، والمسار كان أعوج منذ البداية''.