اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، في آخر أيام الحملة الانتخابية، السلطة بتزوير الانتخابات التشريعية لصالح جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي على حساب حزب العمال. وأكدت حنون بأن حزبها نال 80 مقعدا بالمجلس الوطني الشعبي في تشريعيات ماي الماضي، لكن أطرافا في هرم الدولة ''لا تريد أن يكون حزب العمال له الأغلبية وتم تقليصها إلى 24 مقعدا''. وقالت حنون ''نعيش حاليا تلوثا سياسيا خاصة هذا العام في غياب الأهداف السياسية السامية التي أصبح منطق الشكارة سيد الموقف إلى جانب التجوال السياسي''، الذي انتقدته بشدة. وأضافت أن الجزائر استسلمت للضغوط الكبيرة التي أصبحت تمارس عليها من طرف الرأسماليين الأمريكيين تحت غطاء الشراكة متعددة الجنسيات. وجددت رفضها إقراض صندوق النقد الدولي 5 ملايير دولار من ثروات الشعب الجزائري، وقالت ''كان من المفروض أن يتم منح ذلك إلى فلسطين لشراء السلاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي لكان أحسن''. وذكرت حنون بأن القرض الممنوح إلى صندوق النقد الدولي وراء انخفاض ميزانية 17 وزارة تمثل قطاعات جوهرية وحساسة. كما سجلت أن الغرب يطمح للتدخل العسكري بمالي وهذا بعدما تأكد للأمريكان وللفرنسيين بوجود ثروات نفطية على الحدود مع مالي وموريتانيا. وصرحت بأن الجزائر ترفض التدخل العسكري في مالي وتطالب بالحل السلمي، ونحن نرفض أن يكون ذلك تحت إمارة قطرية وسعودية. وشددت حنون ''لا نسمح أن يحدث ما حدث في دول الجوار عندنا في الجزائر، لأن ربيع الجزائر وقع سنة 88 وذهب ضحيته 500 شاب، أما فيما يخص الربيع الثاني فهو ربيع الأمازيغية الذي وقع مع بداية الثمانينات''.