رفضت أمينة حزب العمال، نهار أمس، خلال تدشينها للحملة الانتخابية المحلية من قسنطينة، أن تكون الجزائر خادما للإدارة الامريكية كما هو حال قطر، قائلة إن ضغوطات الولاياتالمتحدةالأمريكية على الجزائر دفعتها لإقراض صندوق النّقد الدولي 5 ملايير دولار، مقابل تخفيض ميزانية عدّة وزارات حساسة. فتحت لويزة حنون، خلال لقائها بمناضليها بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، النار على الحكومة التي وافقت على إقراض صندوق النقد الدولي 5 ملايير دولار في الوقت الذي عرفت فيه الميزانية المالية لعام 2013 تخفيضا بنسبة تتراوح بين 10 و13 بالمئة، وهو التخفيض الذي اعتبرته غير معقول تماما، خاصة فيما يتعلق بالوزارات المهمة كالصناعة، السياحة والصيد البحري، محذرة من ”الأفامي” الذي حملته مسؤولية المشاكل التّي تعرفها البلاد بدءا بتسريح العمال، مرورا بغلق المؤسسات ووصولا لانهيار قيمة الدينار الجزائري. كما دعت لويزة حنون جميع أفراد الشعب لدعم الموقف الجزائري الرامي لرفض التدخل الأجنبي في مالي، معتبرة أن الضغط الممارس من طرف الإدارة الأمريكية على الجزائر الغرض منه إقحامها في متاهات خدمة مصالح الدول الإمبريالية، المستفيدة من الفوضى المنتشرة على الحدود الجزائرية في مالي وليبيا وغيرها، وهو ما يجعل الجزائر في خطر حقيقي حسبها، فيما ناشدت الحكومة الجزائرية إقرار حالة استنفار عاجلة لكلّ أطياف الشّعب بغرض الوقوف في وجه الحملة الشرسة التّي تستهدف السيادة الجزائرية من طرف القوى الإمبريالية، ما اعتبرته مسؤولية الجميع. وقد أكدت حنون محاربة حزبها خلافا للأحزاب العتيدة لما يسمى بالتجوال السياسي وشراء القوائم، حيث كانت عضوية الحزب وامتلاك بطاقة شرطا أساسيا للدخول في قوائم المترشحين عكس ما هو حاصل في باقي الأحزاب التي فتحت قوائمها لمن هب ودب وسمحت بانتشار ما أسمته التفسخ السياسي، معتبرة أن رجال الأعمال لا هم لهم إلا زيادة ثروتهم عبر الدخول لسباق المحليات وغيرها، مشيرة إلى فشل إصلاحات الرئيس التي أقرها في 2011 بسبب الفراغ القانوني الذي تعرفه الكثير من النصوص القانونية.