انتقدت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني على قانون المالية الذي دعا إلى سياسة التقشف، بالموازاة مع ذلك الجزائر تقرض صندوق النقد الدولي 5 ملايير دولار، كما هاجمت الدول الغربية التي قالت إنها تسعى للحرب بالوكالة في مالي بإشراك الجيش الشعبي الوطني. هاجمت لويزة حنون، خلال تجمعها الشعبي بالقاعة متعددة الرياضات لبومرداس، سياسة التقشف التي انتهجتها الدولة والتي صادق عليها نواب المجلس الشعبي الوطني بتقليص نفقات 17 وزارة، وتغني حزب الأغلبية في البرلمان الأفلان بهذه السياسة، مؤكدة أن الاقتصاد الوطني بحاجة لتقويته وحماية مختلف شرائح المجتمع والمحافظة على حقوق العمال، مشيرة إلى أن البرلمان الحالي يمثل 20 من الناخبين. وأضافت زعيمة حزب العمال في انتقادها للسياسة المنتهجة من طرف الدولة، أن الجزائر بحاجة لتقوية الجبهة الداخلية التي تستغل هشاشتها الدول الأجنبية، وفي ذات السياق انتقدت لويزة حنون إقراض الجزائر 5 ملايير دولار لصندوق النقد الدولي الذي يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، في الوقت البلاد بحاجة لهذا المبلغ لتقوية الاقتصاد، ومختلف القطاعات كالصيد البحري، الزراعة، فتح مصانع وخلق مناطق صناعية، واستكمال مختلف المشاريع التي باشرتها الدولة والتي من شأنها خلق مناصب شغل للشباب، مضيفة أن 82 بلدية خارج مجال التنمية و1200 بلدية تسجل العجز في ميزانيتها، مؤكدة أن تخصيص إيرادات البترول يكون لاقتلاع الفقر في الجزائر من خلال تنمية وطنية ومحلية، كما أسهبت في حديثها عن صندوق النقد الدولي والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر والذين يضغطون عليها للقيام بحرب بالوكالة في مالي وفرض قاعدة أفريكوم في إفريقيا، واعتبرت لويزة حنون أن التدخل الأجنبي في مالي له رهان اقتصادي وسياسي، وأن الجزائر ترفض هذا التدخل وإشراك الجيش الشعبي الوطني الذي تخصص له أكبر ميزانية باعتباره يحمي الجزائر، وأن مهامه حماية الحدود الجزائرية لا التدخل العسكري في مالي، مشيرة إلى أن الجزائر حققت قفزة في المجال الأمني لوحدها دون إملاءات خارجية في مكافحتها للإرهاب، مؤكدة أن الجزائر مستقلة في دبلوماسيتها وسياستها الخارجية ولن يكون فيها ما يسمى “ربيع عربي"، داعية في ذات السياق المواطنين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع باعتبار أن هذه الانتخابات المحلية لها بعد استراتيجي ورهانات اقتصادية واجتماعية إما لها أن تستمر في تصحيح هذه السياسات أو تتمكن القوى الأجنبية من التدخل في الشؤون الداخلية، تضيف لويزة حنون التي قالت إن الجزائري لن يقبل أن يتخلى عن الجزائر التي تعيش ما أسمته بالتلوث السياسي، وأن المشاركة في الانتخابات وسيلة من وسائل الديمقراطية لتحصين الأمة الجزائرية، وأن مشاركة حزب العمال في هذه المحليات للدفاع عن الجزائر من خطر التلوث السياسي الذي يستهدف الديمقراطية والرد على التكالب والهجمات الشرسة التي تستهدف الجزائر التي تحتفل بخمسينية استقلالها.