^ المراقبون الدوليون: المعارضة المسلحة تستخدم الدبابات في القتال أيمن. س/ وكالات قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس، إن المعركة التي يخوضها جيشه حاليا ستحدد مصير البلاد، وأشاد بالجنود لمواجهتهم ما وصفهم ب«العصابات الإرهابية الإجرامية. وأوضح أن قواته تخوض معركة في حلب يتوقف عليها مصير الشعب السوري، وأن الجيش يخوض معارك «بطولة وشرف ضد العدو». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الأسد وجّه إلى الجيش كلمة عبر مجلة «جيش الشعب» جاء فيها «إن معركتنا مع العدو معركة متعددة الأشكال واضحة الأهداف والمعالم.. معركة يتوقف عليها مصير شعبنا وأمتنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا». وفي الأثناء، باشر الجيش النظامي بالقصف المدفعي وبالغارات الجوية على مدينة لإضعاف دفاعات الثوّار قبل الهجوم عليهم. وبحسب تقريري لمؤسسة «ستراتفور» تمثّل معركة حلب لحظة حاسمة بالنسبة للانتفاضة السورية، فإذا تمكّن الجيش النظامي من استعادة السيطرة على حلب، سيبرهن النظام السوري مرة أخرى على أنه قادر على قمع الثوّار كلما سخّر الإمكانات اللازمة لذلك، كما فعل في دمشق مؤخرا. ويضيف التقرير «لكنّ النظام السوري سيتلقى ضربة قاسية إذا بسط الثوّار سيطرتهم على كامل مدينة حلب، علما بأنهم يعلنون حالياً السيطرة على نحو 50 بالمائة منها، أو إذا استطاعوا أن يصدوا هجوم الجيش السوري النظامي». ولمنع حدوث مثل هذا السيناريو، قد تسعى المؤسسة العسكرية السورية إلى القضاء على الثوار في مدينة حلب، بحسب التقرير الذي يضيف أنه طالما ظلّ بعض الثوّار قادرين على الانسحاب بسلام ومواصلة عملياتهم في ظل تآكل النظام السوري، سيتمكّن الثوار من تعويض خسارة حلب حتى في حال فقدان كامل السيطرة عليها. وفي تطور مثير، وبعد مضي ما يقرب من أسبوعين على تعيينه وزيرا للدفاع، محل وزير الدفاع الذي قتل في تفجير مبنى الأمن القومي بدمشق، العماد داود راجحة، تسري شائعات قوية عن احتمال مقتل العماد فهد جاسم الفريج على يدي أحد أقاربه من الجيش الحر طعنا بالسكين. وأذاعت النبأ قناة «سوريا الغد» المعارضة التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، ونقلته أيضا وكالة «أونا» للأخبار، وفيه تصريح للرائد أحمد الحمادي يقول فيه «إنه تَم قتل وزير الدفاع فهد جاسم الفريج على يد أحد أقاربه الأحرار طعنا بالسكين». من ناحية أخرى، هاجم قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية ناجمة عن مجلس أمناء الثورة الذي أعلن عن تشكيله قبل يومين بالقاهرة، ووصف زعماء المجلس بأنهم انتهازيون يسعون لتقسيم المعارضة والاستفادة من المكاسب التي حققها مقاتلوها. وقال الأسعد إن السياسيين الذين شكلوا الائتلاف الجديد أصابتهم حمى التسلق على الفرص واغتنام المناصب الأمر الذي دفعهم للإعلان عن إنشاء وتأسيس حكومة انتقالية «في محاولة صريحة وواضحة لركوب ثورتنا والاتجار بدماء شهدائنا»، مضيفا «إنهم بالواقع يحاولون إعادة إحياء نظام بشار الأسد الساقط باتخاذ قرار من دون الرجوع للشعب الذي بذل الدم والدموع لكي يحصل على استقلاله من عصابة الأسد المجرمة». وفي الأثناء، أعربت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة أمس، عن القلق حيال الاقتتال واستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات في مدينة حلب شمال البلاد، مؤكدة استخدام المعارضة المسلّحة سلاح الدبابات في القتال. وقالت غوشة في تصريحات لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أمس «قلقون جداً حيال لتطورات الخطيرة التي حصلت خلال 72 ساعة في مدينة حلب، وتزايد العنف بشكل كبير في مناطق شمال شرق مدينة حلب ومنها أحياء صلاح الدين وباب الحديد».