حديث عن تعيين رياض حجاب رئيسا للوزراء قبل مؤتمر ''الأصدقاء'' بالمغرب منتصف الشهر أوردت مصادر من ائتلاف المعارضة السورية، المجتمع أمس في العاصمة المصرية القاهرة، اقتراب موعد إعلان اسم رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، في تأكيد على أن كل المؤشرات تذهب لصالح رئيس الوزراء السابق المنشق رياض حجاب، بالنظر لما يتوفر عليه من إجماع من طرف أعضاء الائتلاف، كما أنه يحظى بدعم دول الخليج راعية المعارضة السورية. من المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن الحكومة الانتقالية قبيل انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر في منتصف شهر ديسمبر الحالي في المغرب، على أن يصبح رئيس الوزراء الهيئة الرسمية المتحدثة باسم سوريا ما بعد الأسد، إذ يتم التسويق للحكومة الانتقالية على أنها الكيان القادر على شغل الفراغ السياسي والأمني بمجرد الإطاحة بالنظام الحالي. وفيما يسعى الائتلاف المعارض إلى ضبط أجندته السياسية، جدد المجلس الوطني الكردي السوري دعوته إلى إقرار نظام سياسي فيدرالي فور الإطاحة بالنظام، حيث وجه خطابا إلى الائتلاف يدعوه فيه إلى ضرورة اعتماد نظام حكم ''اتحادي فيدرالي''، حيث أشار الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي الكردي السوري، محمد صالح كدو، إلى أن المجلس الكردي الذي يضم 16 حزبا كرديا ومجموعة من لجان التنسيق الشبابية، وافقت على وثيقة تأسيس فيدرالية كردية عاصمتها القامشلي، على أن يكون لها قوة عسكرية تحميها في إطار وحدة الأراضي السورية. وأوضح محمد صالح كدو أن ''مدينة القامشلي هي عاصمة المنطقة الكردية في سوريا ونحن لا نريد الانفصال عن سوريا بعد سقوط الأسد وإنما انضمام تعددي اتحادي فيدرالي''. ميدانيا، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار القتال بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة التابعة للجيش الحر المنشق بالقرب من محيط مطار دمشق الدولي، ما أدى بالعديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها. بالموازاة أكدت لجان التنسيق المحلية تواصل الاشتباكات في العديد من المناطق من المحافظات السورية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة أن قوات ''يوندوف'' التي تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل قد تعرضت إلى لهجوم من طرف مجموعات مسلحة لم تُعرف هويتها. .