غادرتنا فجأة يا سي شعبان المحترم.. ولكنك تركت لنا دروسا نموذجية في الحياة، أذكر منها خاصة النزاهة والتواضع والشجاعة والأسلوب الواضح في كلامك وكتاباتك، دون أن أنسى البشاشة التي لا تفارق محياك.. وتعتبر هذه الدروس كصدقة جارية بحول الله. رحمك الله أيها الأخ العزيز، وإنا لله وإنا إليه راجعون. محمد الطاهر عرباوي زميلك في التربية ورئيس بلدية قسنطينة سابقا رحلت أستاذي في صمت... لم أصدق ما سمعت، عندما أخبروني عبر الهاتف أن شعبان زروق في الإنعاش، وقد توقف قلبه جرّاء سكتة قلبية. شعرت ببرودة في جسمي ولم أتقبل الأمر، لأني تركته يوم الخميس في أحسن حال، إلى أن رأيته في تلك الحالة، وهو ملقى على السرير في المستشفى، اقتنعت أن القدر كان أسرع. رحمك الله يا أستاذي ويا أبي ويا أخي. بقلب دافئ وحنون، كنت تعاملنا، بعقل واسع وحكيم، كنت مثالا للمدير الطيّب والمتواضع. أدعو لك من كل قلبي بالرحمة والمغفرة والصبر والسلوان، لزوجتك وابنتيك وأهلك.